[[ مِرآةُ قلبِي ]] ..
تحطَّمَتْ مرآةُ قلبي وبِها الحُزنُ بدا
وتناثَرَ القلبُ شظايا حتَّى تبدَّدَ
وظنَنْتُك على مرفَإِ الحُبِّ طوقٌ
ولكِنَّك غرقٌ بِهِ الموجُ تجمَّدَ
فلِما ..! أنتَ هكذا تُؤذِيني
وسيفُك في لِحاظي قد تجرَّدَ
إذْ أنَّ دِمُوعِي سالَتْ بِقَطْرٍ
تَسَاكَبَ شَيْئًا فشَيْئًا كَماءِ النَّدَى
أنسيتَ .. ما كان مِنِّي
ثغرًا على صفحةِ الجيدِ تقلَّدَ
أمْ نسيتَ ..!! يوم كُنَّا
في حياضِ الشَّوقِ حُضْنًا تنهَّدَ
أم تَناسَيْتَ طُهرَ أحلامي
على وسَنٍ بِهِ الصَّبُّ تمهَّدَ
أتخونُني .. بينَ أضلاعي
وأنا نثرتُ لكَ الوفاءَ زُمُرُّدَ
أتُشْعِلُ .. شمعَ أوجاعي
بِميلادِي نَزِيْفًا قد تورَّدَ
فأنا كطفلَةٍ في حُضنِ ملاذي
وأنا برآءٌ بينَ منفاكَ قَدْ تَشَرَّدَ
وأنا كدُمْيَةٍ طِفلُكَ يلعبُ فيها
ثُمَّ يُحرقُها حِقدًا وتَمَرُّدَا
وأنا رسمتُ لكَ بِالخيالِ قصرًا
على رُكامِ الغرامِ قد تشيَّدَ
وقَطَفْتُ لكَ منَ القلبِ شِريانًا
وزهرًا على سُوقِهِ العِطرُ تَلَبَّدَ
ومسَحتُ لكَ الدَّمْعَ بمنديلي
وفي عَيْنيَّ الحُزنُ قد تَمَهَّدَ
ورقصتُ على الجمرِ حافيةً
لأجلِ قلبٍ بين خفاياكَ تَجَلْمدَ
وحززتُ نحرَ الحُبِّ بِسِكِّيْنِي
وبِكَ الوجدُ إحساسًا قد تَمَرَّدَ
لِذَا وداعًا فإنَّ القلبَ ليشتكي
ورُوحِي فارقَتْ في لِقاءِكَ موعِدَا