recent
أخبار ساخنة

من حبه ما شفت .... للأستاذ. حامد الشاعر

من
حبه ما شفيت
وقوفا على ما مضى  قد   بكيتُ ــــــــ إلى  خالقي   ما   ألاقي   اشتكيتُ
بدأت  الهوى و  صريعا انتهيت ــــــــ و كم من   لبيب   يعي ما   حكيتُ
عميت  إلى  نوره  ما   اهتديت  ـــــــ فلما      هويت    حبيبا     غويتُ
بأن لا يطيع     الحبيب    أمرت ــــــ فؤادي  و كم من عصي    عصيتُ
أطاع فؤادي الهوى    و علي   ـــــــ فحين غوى  و  عليه       اعتديتُ
******
و كل   العذابات    منه   سقيت ــــــــ أتاني  و    من  بعدما   أن  رقيتُ
عليلا  فلست  أحب  التعافي ــــــــ و قلبي  فمن  حبه  ما   شفيتُ
بسعد الهوى ما حظيت و فردا ــــــــ بقيت و بالآه كم   قد   شقيتُ
عرفت الهوى كيف يأتي فلما  ـــــــ فؤادي بتلك المهاوي    رميتُ
تعالى مليك    الجمال     إلي ـــــــ تعال فما قال لي   من    هويتُ
*****
على حبه ما سخطت   حمدت ــــــــ إلهي و بالله     ربا    رضيتُ
وجدت له ما  فقدت    وجوها ـــــــ و ملء الوجود  بوجد    منيتُ
و عنه نهيت   فلما    جفاني ـــــــ بسوء النوى و الليالي   دهيتُ
و حيا إلى قومه بعدما      أن ــــــــ نعيت  الذين     أحبو    نعيتُ
غليلا  و من حبه ما    شفيت ــــــــ و بعد السلام   الملام    كفيتُ
*****
و نفسي عليها و بعد التداعي ـــــ سقوطا من الموت ما قد خشيتُ
 وجدت به ما  أحب     نعيما ــــــــ مقيما   و كم بالجحيم  اكتويتُ
أموت و هذا الهوى لا   أميت ـــــــ بقلبي  سيبقى الهوى ما حييتُ
بدنياي دين  السلام   سيبقى ــــــــ و إن شئت هذا الهوى أم أبيتُ
 سأبقى على عهده ما  حييت ــــــــ سيحيا من العمر مهما   فنيتُ
******
مع الحب عهدا  جديدا فتحت ـــــ وعهدا  قديما  تناءى طويتُ
خلاصي بتلك الدماء اشتريت ــــــ بدنياي  دين الهوى ما ازدريتُ
و أظهرت حبي فلما رأيت ــ الغموم  فبين الغمام 
 اختفيتُ 
من الحب أسقى عجبت فكيف  ـــــــ أعود إليه و ما    قد   ظميتُ
أتاني كحلم الكرى لا   أفيق  ـــــــ بما لا   أطيق    فؤادي  ابتليتُ
عرفت الهوى سره و الجموع ــــــــ كؤوس المنى من يديه سقيتُ
******
لديه بحثت عليه و كم     من ـــــــ سنا في الطريق  إليه    سبيتُ
و شيخ الشباب انتهيت و طفلا ــــــ إلى  حضنه أن أعود اشتهيتُ
 فلما عرفت المعاني    الجميل ــــــ ه فيه بظل    الإله     احتميتُ
عنيت بذكري و ما فيّ يسري ـــــــ به ليس يخفى الهوى ما عنيتُ
بلغت المرامي   و ما قد قصدت ــــــ و أدركت من أمره ما ابتغيتُ
******
مع العارفين  ارتضيت  شيوخا ـــ و في الحب ثوب المريد ارتديتُ
 بدنيا الهوى حين صرت خطيباــــ على منبر من ضياء   استويتُ
بليل  المحبين بدرا   رأيت    ــــــ  مع الشمس بالعاشقين اقتديتُ
و ليست أطيق الخصام لإجرا ــ ء صلح فما بيننا قد 
 سعيتُ
******
لكل المعالي    محبا  ارتقيت ـــــــ و منه فتلك المعاني    استقيتُ
أتاني  خجولا كوحي  الخيال ـــــــ و شعري به مشرقا قد    رأيتُُ
و بين السكارى سقاني مداما ــــــ و منه    شربت و حتى ارتويتُ
 ملأت من الحب    كأسا دهاقاـــــــ سكورا  بسلوى الحياة انتشيتُ
و لي عالما من خيال     بنيت  ـــــــ بدا ساحرا  في يدي ما جنيتُ
******
و بالقول من فعله ما اكتفيت ـــ بكل الذين أحبو 
احتفيتُ
و لا أستلذ المنايا و    ضيفا ــــــــ إليها   فتلك    الحياة    دعيتُ
و  دور المتيم فيها    قضيت ـــــــ إليها فلولا الهوى    ما    أتيتُ
تعاليت في    حبه    فهويت ـــــــ و من بعده بالعلا   ما    حظيتُ
بفرط الجوى مستهاما ابتليت ــــــــ و نفسي النوى   بأذاه    أذيتُ
*****
تركت و خلف السراب حطامي ـــــــ و مني على ما تبقى   مشيتُ
و دربي تركت عليه خطاي ـــــــ و آثاره في الصحاري   اقتفيتُ
تركت به   ذكرياتي    تراني ـــــــ تناسيت ذكر  الهوى أم نسيتُ
 و فيها الدياجي لأقصى الحدود ـــــ ارتميت و عن نوره قد عميتُ
لقيت الهوى و صروف الزمان ـــــــ و منه فكم شاقني ما    لقيتُ
*****
و خلفي تركت حريقا و فوقي ــ غريقا طغى الماء لما 
 طغيتُ 
بمنفاي قلبي نفيت  و سحر  ـــــــ الجمال   فعن  موطني  ما نفيتُ
لقد جئته عاريا  من أناجي ـــــــ و في الليل ثوب الدياجي اكتسيتُ
جعلت محبا به   لو    نهاني   ـــــــ عدوي فعن  أمره ما   نهيتُ
و ما بي اشتكيت و فوق الطلول ـــ وقوفا على ما مضى قد بكيتُ
******
 حبيبا به في الليالي اكتفيت ــــ و خير الورى في هواي اصطفيتُ
كفاني به ما لقيت     و    بعد ــــــــ ضلالي إلى هديه ما  اهتديتُ
من الصلب يرجو الفداء المحب ــــ و روحي بذبح الهوى قد فديتُ
جموعا بكأس الهوى قد سقيت ـــــــ إليه سعيت و مذ  أن   وعيتُ
و طفلا إليه    هواي   أتيت ـــــــ و  خيرا فأهل الهوى قد  جزيتُ
******
بقلم الشاعر حامد الشاعر
google-playkhamsatmostaqltradent