الفاتنة
للشاعر أحمد عبد المقصود أحمد حسانين
عيونٌ أراها فأرجو الوصالا !/
ونفسٌ تسامت وفاضت جمالا
وحُسْنٌ من الروحِ والنفسِ تمَّا /
فزادتْ بهاءاً ومادت كمالا
فمن روعةٍ حارت العينُ فيها /
وظُنَّت من الحُسْنِ محضاً خيالا !
غدت للجمالِ المُرجَّى قياساً /
وصارت لكل نفيسٍ مثالا
تميدُ فتهفو قلوبُ الرواسي /
وتُبْدي حديثاً فَتُرْدي رجالا
وتُغْضى فإذ في الفؤاد لهيبٌ
وتمضي وما زادَ إلا اشتعالا
تدلَّت إليها نُجومُ الحياةِ /
فطابت قواماً ونُبْلاً وآلا !
غيومُ السماء تسيلُ فُراتاً /
ومِلْحُ الحياةِ يصير زلالا !
وضوء الشموس يغازي القلوب /
فتبقى أرقِّ وأندى مجالا !
وكلُّ الحياة زهورٌ و نورٌ
عدا ذاك قد كان منها دلالا !
وليسَ النعيمُ سوى أن أراها /
متاعاً ونوراً وأُدْمَاً حلالا !!
فطابِ الغراسُ نباتاً و مجنى /
هنيئاً فقد نلتُ غُنماً و مالا!
وليستْ عليَّ أمورٌ تجلّّ
وكلّى رهينٌ لربٍ (تعالى )
جسامُ الأمورِ أراها صغاراً
وما دمت أقوي سألقي المحالا !