ألحان الصبا
ناء كم كنت أخاطبه
وأهيم فقلبي يعشقه.
يا هذا القلب أما تصغي!؟
دوما تهواه وتتبعه.
وجعي ودموعي حاضرة
وأظن دموعي تعجبه.
فأطيل الصمت على وجعي
وإداري الدمع وأستره.
كم صارت حيرى أيامي
مذ سار الركب ليبعده.
يا هذا القلب أما يكفي
ناء مازلت ترافقه؟
كم كنت عنيدا يا قلبي
والموج العالي تركبه.
واليوم أراك على حال
ماكنت بيوم احسبه.
أصبحت وديعا ورقيقا
ترضى بالآه وتعذره.
في الصبح تناجي أحلاما
والطيف حضورا تأمله.
فاجاب القلب وفي عتب
يرجو أن أصغي مطلبه.
لا يجدي النصح ولن يجدي
فالاولى أن لا أنصحه.
تبقى واهمة أحلامي
حتى تأتيني حضرته.
في الحين ستصغي أقلامي
والشوق يثور ويحضنه.
يا وجعا يمسي للماضي
فالآن وصالا شيعه.
مجنون لكن أعشقه
كذاب لكن أعشقه.
العراق
د. احمدالروضان