باب القناعة
بَابُ القَنَاعَة يَا منْ جئْتَ تقْتتِلُ
للْطّارقينَ شفاءٌ طَعْمهُ عسَلُ
أصْلُ البَلِيّةِِ نَقْصٌ فِي ضَمَائِرِنَا
وَرَأْسُ كُلّ الأَذَى فِينَا الغِلُّ والزّلَلُ
فَاسْلكْ دُرُوبَ الهُدَى بِالرِّفْقِ مُلتزمًا
وَافْتَحْ سِتَارَ التَّآخِي تَخْتَفِي العِلَلُ
وَقُلْ لِمَنْ بَاعَ بِالإذْلالِ ذمّتهُ
عَارٌ عَليْكَ فأيْنَ الجدُّ وَالمُثُلُ
لنْ يبْلُغَ المجْدَ منْ مَاتَتْ مَبَادِئُهُ
وَلَا ارْتقَى لِلْعُلَا مَنْ خَانَهُ الأمَلُ
أَعْمَارُنَا نَفَسّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ
وَمنْ مِنَ النّاسٍ فِينَا مَا لَهُ أجلّ
يَا مَنْ رُزِقْتَ بِنُورِ اللَّهِ سِرْ قُدُمًا
وَابْنِ القَوَاعِدَ إِنَّ الكَوْنَ يَشْتَعِلُ
وَضِّحْ بِنُورٍ مِنَ الرَّحْمَنِ فِي وَجَلٍ
لِلرَّاغِبِينَ إِلَى الدُّنْيَا مَا جَهِلُوا
شَرُّ البَرِيَّةِ قَوْمٌ بِالهَوَى فُتِنُوا
مِنْ سُوءِ أَفْعَالِهِمْ يَسْتَغْرِبُ الخَجَلُ
وَأَخْيَرُ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَرْتَبَةً
مَنْ بَاتَ بِالذِّكْرِ فِي الأَسْحَارِ يَبْتَهِلُ
هَذَا نِدَائِي وَهَذِا سَيْلُ مِحْبَرَتِي
فَاضَتْ مَنَابِعُهُ يَا قَوْمُ فَاغْتَسِلُوا
وَاللّهِ مَا ضَاقَ حَالُ فِي الحَيَاةِ عَلَى
مَنْ غَاصَ فِي عَالَمِ الأنْوَارِ ينْتَهِلُ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر