recent
أخبار ساخنة

يا ابن أمي ..... للأستاذ. عبداللطيف قراوي

**يا ابن أمي**.

أتذكر يوم زفاف أخينا.
اختار زوجة ليست من حينا.
في ذلك اليوم غنينا و رقصنا.
خِلْناها ستألف العيش معنا.
وتنقضي الأيام و الليالي.
وما اندمجت في حياتنا.
كانت تنظر إلينا من برج عال.
 بها وقاحة ليست فينا.
ترفض زيارة أمنا وأبينا.
كما تهين أحيانا أخانا. 
كلما زارتنا أتت بقفطانها. 
تَشد خصرها بمضمة من ذهب.
حتى تتسيد علينا. 
تختار مكانا مناسبا للمراقبة. 
فتجلس جلسة الملوك.
لتخبرنا بطينتها إن نسينا. 
أتذكر يا أخي . 
لا أحد كان يحترمها أو يحبها . 
لكن أمي كانت تفرضها علينا. 
محبة في زيارة أخينا. 
ماتت أمي، فطُمِسَ ظلها. 
فما عاد لها مكانٌ بيننا. 
والآن تريد يا أخي. 
أن تعيدها لتجلس بيننا. 
من أجل تلك المتكبرة. 
قسوت علينا و خسرتنا.
لأنك تود رجوعها إلينا .
لكن! اِسمع يا ابن أمي .
تلك المخلوقة الغريبة.
انتهت قصتها معنا.
و ما عدنا نطيق حمقها .
و لن نقبل اليوم عجرفتها.
سقطت من أعيننا.
مثل فاكهة فاسدة. 
لم نعد نتحمل حتى صوتها.
سئمنا من طيشها و رعونتها. 
ارتحنا الآن من تفاهتها.
يا ابن أمي.
اذا كان مجيئك مشروطا.
بحضورها و أبنائها بيننا.
فابحث عن مكان آخر.
فلا أمل و لا رجوع.
و أخوتك لا تَلزمنا. 

عبداللطيف قراوي من المغرب
google-playkhamsatmostaqltradent