recent
أخبار ساخنة

... الذكريات .... للدكتور أحمد الروضان

الذكريات

هذي ديار الصبا هذي مراسيها             فيها قديم الهوى يشجي قوافيها

كانت تمر المها كالشمس مشرقة
إذ في وثوق الخطى عزف يناجيها

في لحن أغنية أو في مغازلة يهدي جنون الصبا والحب يعطيها

قد كان لحن السما يروي منازلها
إذ زادها بالندى والورد ناديها

فالعابرون يمروا في سكينتها والقادمون يغنوا في لياليها

مازلت أهوى اللقا أهوى نسائمها أهوى عواصفها عشقي لما فيها

كالبدر حاضرة تهدي ضياء الرؤى بالأنس ساحرة سكرى مرافيها

إن مر طيف الهوى تحتار قافيتي
يحتار حتى المدى يحتار ساقيها

والله كم أشتهي لحنا وقافية في اسمها ارتبطت تغري مراسيها

يوما دعونا الصدى حتى يسابقنا إذ كان في نبضنا عشق يسليها

عشقي ديار الصبا دوما أسائلها أين التي أشرقت في كل ماضيها؟ 

أين التي في حبها صار المدى شهبا تسبي العقول فصارت ترتدي تيها؟ 
 
تاهت بوقع الخطى ضاعت مقاصدها
والآن صار النوى يبدي خوافيها

إذ أنها أبتعدت من ذا سيرجعها؟ من ذا يدير المدى من ذا يناغيها؟

من ذا يعيد الخطى أعوام راحلة تهديك كل الرؤى لما تناديها؟ 
 
أحلامنا لم تزل لحنا وساقية تهدي جنون الرؤى والحسن يكفيها

في القلب مسكنها حارت بها لغتي حارت بقافية تهوى لواديها

كانت أنيسا لنا والرب يحفظها يبقى الدعاء لها يا رب تحميها

حتى الدروب بدا شوق يهز بها والموج يهوى اللقا والشط يرسيها

للوصل ذكرى لنا تاهت بنا زمنا
ضاعت سنين الصبا حتى نوافيها

إذ تهدي أحلام الهوى والقلب منشغل تلغي جنون النوى إذ كان يضنيها

فالوصل ذاك الذي كم يهدي أغنية والقادمات على الأيام نلقيها

ثار الحنين بنا..ثارت مواجعنا والنار ثائرة من ذا سيطفيها؟

كل العيون بكت أبكت منازلنا
يا ليت يجدي البكا يأتي بغاليها

العراق
د.احمد الروضان
google-playkhamsatmostaqltradent