recent
أخبار ساخنة

العودة .... للأستاذ. عبدالله محمد حسن

العودة

رأيتها
كأن على كتفيها
تحمل
جبلا من هموم
وفي قلبها الأحزان
كانت تميل بجذعها 
حين سيرها 
نحو الحقل 
تبغي الإتزان 
والنسائم 
تداعب أوراق البرسيم
في حنان
قلت لها
السلام 
فردت السلام
وأنفاسها تصارع 
الخطي 
نظرت..
 فرأيت
جمالا فتان
تعجز عن رسم
معالمه
أنامل
 أروع فنان
كان صوتها
نغمات توقظ
الوسنان
تمنيت لو عرفت 
مابها 
من شقاء 
هذا الزمان
قالت ياهذا
كم الساعة الٱن؟
فجاوبتها
ساعتي بدأت
تدور عقاربها
تبحث عمن
يبدأ معها
العودة للزمان
ضحكت وقالت
ياهذا
أجدب الحزن 
حديقتي
فأغضب القلب
فٱثر النسيان
غاب الحبيب
ومعه
غاب الأمان 
رحل بعيدا
يبحث عن 
حياة أخرى
خالية
من الحرمان
طالت غيبته
حتى طحنت
رحا الأيام
...الإطمئنان
قلت لها
لاتحزني
وامنحي قلبك
الفرصة الٱن
عودي به
سالمة من الأحزان
باركي بالحب
من جديد 
دعيه يعود للعرش
بأحاسيس الواثق
من عودة الحياة
لزهر البستان
لاتخافي
فالهموم تزول
لو اقتسم حملها 
قلبان
عندها 
يسلم الحب
لك
مقاليد الحكم
ويعطيك الأمان
فأنت امرأة
مثل كل 
نساء العالم
تحتاج لحنان
تحتاج لمن
يحتويها
حتى تفيض 
من الأشواق
الشطٱن
قالت كلامك
يرسله
شعور مخدوع
يطلب من
فاقد الحياة
الإحسان
لايغرنك
ماتراه 
من صورة 
هذا الجمال الفتان
فكله زيف 
مصيره النسيان
ستألفه حينا
ثم تتركه 
بحثا عن ٱخرى
لايشترط 
نفس المألوف الٱن
إن كانت
حاجتك للجسد
فالجسد  لايحتمل
شرب دواء الحرمان
سيمل الطعم
حين يقوى الداء
ويعلن العصيان
قلت لماذا
هذا الكلام الٱن؟
ونحن لم نبقى
بعد حبيبان
كلمات/ عبدالله محمد حسن 
مصر
google-playkhamsatmostaqltradent