(سُورِيٌ يُخاطِبُ الغَربَ)
سَنَحيَا مَعَاً كَيفَما نَرتَضِي
تَدَخُّلُكُمْ حَانَ أَنْ يَنقَضِي
سَوادُ النَّوايا بِكُمْ ظاهِرٌ
وَإِنْ طُلِيَ الوَجهُ بِالأَبْيَضِ
مُناكُمْ بَعيْدٌ بِنَا نَيْلُهَا
فَلَيْسَ المُشاهِدُ كَالمُغْمِضِ
وَلَيسَ النَّصِيحُ بِحُبٍّ لَنَا
كَنَاصِبٍ فَخٍّ لَنا مُبْغِضِ
بَذَلْنا النَّفيسَ لِحُرِّيَةٍ
وَمَاهَمَّنَا مَنْ أَبَى أَوْ رَضِيْ
فَلا تَحشُروا أَنْفَكُمْ بَيْنَنَا
فَلَستُمْ سِوَى خَادعٍ مُغْرِضِ
فَأَمْسِ ارتَضَيْتُمْ فِعالَ الطُّغاةِ
وَلَمْ تَفْعلوا بَعضَ مايَقتَضِي
وَلَمَّا أَتَى عَهْدْ حُرِّيَةٍ
جَرَيْتُمْ بِسَعيِكُمُ المُجهِضِ
أَ(سُورِيَّتِي) اليَأْسَ عَنْكِ انْفُضِي
سَنَمْضِي نَشِيْدُ كَمَا نَرتَضِيْ
وَسِيريْ إِلى المَجدِ لا تَأبَهي
وَرغْمَ أُنوفِ العِدا فَانهضِي
شعر ؛ زياد الجزائري
مساء ١٠ ك٢ ٢٠٢٥ م