recent
أخبار ساخنة

تُصبِحينَ على وطن ..... للأستاذ. طوني كُوبل

#تُصبِحينَ_على_وطن
_______________

حينَ تَعشقُ الفَراشَةُ
يَغارُ الكَونُ مِنْ جُنونِها،
ويَتَلَوَّنُ الفَجرُ بِخُطواتِها،
وتَنحَني القَصائدُ عِندَ أجنِحَتِها

أيَّتُها الفَراشَةُ…
مِن أَينَ جِئتِ بِكُلِّ هَذا النور؟
كيفَ حَفظتِ أَغاني النَّسيمِ
عنْ ظَهْرِ قَلْبْ؟
وكيفَ حَوَّلتِ المُستَحيلَ
إلى رَقصَةٍ ساحِرَةٍ؟

أَيُعقَلُ أَنَّكِ وُلِدتِ مِن رَحِمِ القَمَرِ؟
أَم أَنَّ الشَّمسَ سَرَقَتْ دِفءَ أجنِحَتِكِ
لِتُوقِظَ في قلبي الصغير
العالَم برمته؟

حينَ تَعشقينَ بِطَريقتِكِ
تَمنَحينَ للنُّورِ مَعناه
وتُخفينَ الظَّلامَ
إلى الأبد

وتُعَلِّقينَ قَصائِدَكِ 
كَنَجْمَةٍ في فَضاء العُشّاق

أيَّتُها المَجنونَةُ بِالنَّدى..!
كيفَ تُقنِعينَ الرّيحَ
أَنْ تَرقُصَ؟

وكيفَ تُغرِينَ الزَّهْرَ أَنْ يَبقَى 
مُستَيقِظًا تَحتَ
قُبُلاتِكِ؟

أيَّتُها المُتَمَرِّدَةُ على حُدودِ السَّماءِ
أَراكِ تَلعَبينَ بِالنَّارِ وكَأَنَّها
طِفلٌ يُغازِلُكِ
عنْوةً

وأَراكِ تَترُكينَ أَثَراً
لا يَمْحوهُ
الزَّمَن

مَن أَنتِ؟
أَإِلهَةُ عِشقٍ أَنتِ؟
أَم أُسطورَةٌ نَسَجَتْها الكَلِمات؟

حينَ تَرحَلينَ، سَيِّدَتِي
تَترُكينَ وَراءَكِ
شَمسًا لا
تَغيب

وتَنْهيدَةَ حُبٍّ تُغَنّيها القُلوبُ
في صومعةِ 
اللَّيل

وفي نِهايةِ المَساءِ
أَهمِسُ في 
صَدرِكِ:
تُصبِحينَ على وطن…

نَبْضٌ
مِن قَلَمِي
طوني كُوبَل
google-playkhamsatmostaqltradent