ضاقت الدنيا عـلى وُسْـعِ الـمجرّه
وأثـقـلـتـني الـهـمـوم مـليـون مره
أُسلّـي الــروح دومــا دون جـدوى
وتـحرقُ أبـيات شعري ألـف عِـبره
وتـتـركُــنـي اللـيـالي مـن يـديــهـا
كـ مـاءٍ لـيس يــبـقـى منه قـطـره
جــبـالٌ راســـيــات فــوق صــدري
هـــواءً شــاهــقـاً مـن خـرم إبــره
وأغــرقُ فـي ديـاجــيــري ظــلامـاً
أحــاول أن أرى لـلــنــور ثــغـره
وخــارت قــوتـي وضــاق صـــدري
كـ مـكـتـوف الـيـدين بِـعمق حُـفـره
نـقـشـتُ بالـخضاب والقلب مـدمي
لـعلّي أكـتب بـالـدم الـمكلوم عـبـره
ومـن جُــرحـت يـداه مـن الأمـانـي
ومـن قـد أحــرقـوه بـألــف جــمـره
ومــن عـاث الــطـغـاةُ بـــمـقـلـتـيـه
وفــارقـهـا الـكـرىٰ قـهـراً وحــسـره
فـ لا يــنــسـى الإلـه مــن ابــتـلاه
أبـــد كـــلّا ولــو مـــثــقــال ذره
ولــي فــي الــلــه أمــلٌ عــظــيـم
يُــعـيـد الـقـلـب حـيّـاً مـثـل زهــره
فــ كـن صـبـرا عـلى الـدنـيـا وجلدا
إذا مـا اشـتـدّت الآهــات عــشـره
ولـي قــلــبٌ تــغـذّى فــي يــقـيـنً
مـلـيءٌ بـالـمـحـبـةِ فـ كـيـف يـكـره
ولــو جُـمـع الـخـلائق عـلى مَـضّـره
ولــم يـُـرِدِ اللــطـيـف فــمـا أضــره
✍️وليد علي السماوي
اليمن