وعد وموْعد
عَبِيدٌ لِرَبِّ الكَوْنِ - عَبْدٌ وَسَيِّدُ
وَلَسْنَا لِغَيْرِ اللَّهِ نَجْثُو وَنَسْجُدُ
مَبَادِئُنَا لِلْعَيْنِ تَبْدُو جَلِيَّةً
وَأَيْدِي النَّدَى فِينَا تَجُودُ وَتَرْفدُ
فَيَا مَنْ رَمَاكَ الكِبْرُ بَيْنَ شِبَاكِهِ
تَطَهًَرْ مِنَ الأرْجَاسِ فَالوَقْتُ يَنْفدُ
تَحَدَّ المَدَى وَاغْسِلْ خُطَاكَ بِتَوْبَةٍ
تَرَى الذًَنْبَ فِي قَلْبِ الدًُجَى يَتَبَدَّدُ
وَقَابِلْ بِحَمْدِ اللَّهِ كُلَّ بَلِيًَةٍ
تَطِيبُ لَكَ الدُّنْيَا فَتَرْضَى وَتَسْعَدُ
وَلَا تَشْتَرِ العَيْشَ الرَّغِيدَ بِبَاطِلٍ
فَتُكْوَى بِمَا قَدَّمْتَ وَالدَّهْرُ يَشْهَدُ
وَلَا بُدًَ يَوْمًا قَدْ تُصِيبـكَ حَسْرَةٌ
وَتُمٌسِي عَلَى حَرِّ اللًَظَى تَتَمَدَّدُ
ستَجْمَعـنَا بَعْدَ المَنِيَّةِ سَاعَةٌ
وَذَاكَ مِنَ الرًَحْمَنِ وَعْدٌ وَمَوْعِدُ
فَسُبْحَانَهُ رَبُّ الخَلائِقِ كُلّهَا
وَمِنْ دُونِهِ لَا رَبَّ يُرْجَى وَيُعْبَدُ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر