recent
أخبار ساخنة

من قال أن الفجر مات؟! ... للأستاذة. كاميليا أبوسليم

إلى أحبتنا ... أسرانا و أسيراتنا في سجون الإحتلال , اللذين قدموا زهرة شبابهم فداءاً لهذا الوطن ولهذه القضية وبقلب مفعم بالحب و الوفاء أهديكم هذه القصيدة . : 

من قال أن الفجر مات ؟!

في سجني ....
في عزلي ....
أبحث عن وطني ....
حزني يقتلني .. يذبحني ...
يتفاقم .. يتكاثر .. 
تنسجه الأهات ...
ترسله لوعات ...لوعات ..
في سجني ...
أحاكي الجدران ...
أرسم عليها طرقات ...
أبحث عن أمي ...
عن ولدي ...
من عزلي ...
أبعث رسائل شوق ...
للزيتون .. للبرتقال ...
للأقحوان ...
لوطني الشامخ كالسنديان ...
وأسأل ...
إلى متى ..؟ 
سأظل في وطني منفيا ...
تجهلني السنوات ...
من حولي سجان وقيود ...
إلى متى ..؟
سأظل أسمع ... 
أناشيد غربانهم تردد ... 
أن حلم العودة مفقود ...
إلى متى ...
سأظل أرسم لوطني ...
صورة في السر ...
ولحني محال أعزفه ...
لأني في السجن ...
أعيش خلف مقصلة السحاب ...
أنتظر زوال الليل ...
ورحيل العتم المغمس بالقهر ...
أنتظر الفجر ...
مخطئ من قال ...
أن الفجر في سبات ...
لن تجعلني سراً
منسيا أيها الجلاد ...
من قال أن الفجر مات ...؟ 
ستظهر عناوين النهار ...
وتطلق شمس الحقيقة نورها ...
سنتوضأ برمل الطهارة ونمضي ...
ولن نذوب في أكفان سجونكم ...
لأننا نحن ..
من يستحق الحياة ....
من يستحق الحياة .......

بقلمي  كاميليا أبو سليم
google-playkhamsatmostaqltradent