مسافر بلا مرفأ
————————-
أشكّ أنّي بغيم الثرى مرتحل
والقَطْرُ منها على البيداءِ ينهملُ
ألوذُ والنِّبالُ الصُّفْرُ تلاحقني
تسري كعصفِ الريح
في الأرجاء تقتتلُ
أناجي مَنْ في الفلا دِرْعًا يُحصّنُني
والليلُ سِترٌ على الأجساد
يكتمل
أحسبُ أنَّ مَوجَ البحرِ يقذفُني
وعلى الرُّبى الذبيحة دمع ينهملُ
أسيرُ في الدربِ لا زادٌ يُؤازرُني
ولا رفيقٌ إذا ما الشوقُ يشتعلُ
أدورُ بين ظلالِ الرملِ منهزمًا
والريحُ تعصف بي
والوجد مُكتهلُ
يا ليلُ، هبني رؤًى تُنسي مواجِعي
فالروحُ من زَفَراتِ الحزن تَعتَلِلُ
كم أُضرِمَ الحزن في
روحي مواقدَه
حتى غدا في دمي جمر يشتعل
تمضي بيَ الريحُ لا دار تُؤويني
إلا الدجى وبقايا الحلمِ
والأملُ
يا ليلُ، هل في ظلام البعد متّسعٌ
لقلبِ مُنهَكٍ بالوجد يرتحل ؟
————————————-