قصيدة الصديق العزيز الشاعر خليل حسين عجمي في الإمام المهدي(عج)
وهي بعنوان: الشمس مصدرها الجهات الاربعُ
....................
لمّا بدا نور الإمامة يسطع
و لِنرجسَ ابتسمَ الربيعُ المُبدِعُ
والشمس قد اخذت تُسَبِّحُ ربها
والأرض للسِرِّ الإلهي تخشعُ
والوحيُ أوحى للإمام مبشراً
بولادةٍ شملَ الأحبة تجمعُ
خلع الدُّجى ثوب الدّجنّة وارتدى
صُبحاً بغرّته الكواكب تلمعُ
ما كادت الأنوار تختصر الأذى
بمبارك هو للفراقد مطلعُ
صاحت ملائكة السماء بمكةٍ
الله أكبر يا بني البشر اسمعوا
اليوم قد وُلد الإمام محمدٌ
ولد التقيُّ الطاهر المتضرِّعُ
ولد الشبيه بجدِّه إشراقةً
ومهابةََ فهو الإمام المرجع
ولد الفتى المهديُّ نوراً ساطعاً
ولِنوره في كل ارض موضعُ
وُلد الضحى من غُرّة الفجر الذي
من نوره شمس الهداية تسطعُ
فتألّقت بسناهُ سامِرّاؤهُ
وزها عليها ثوبها المتشيّعُ
وُلد التّقى فالكون أصبح مشرقاً
والشمس مصدرها الجهات الأربعُ
ما ظلَّ في الدّنيا مكان مظلمٌ
إلّا وحين رآهُ راح يشعشعُ
* * * *
يا قائمَ الدنيا ويا مهديّها
يا حُجّة الله التي بك تودعُ
إن الزمان الى ظهورك مُبطئٌ
فمتى الزمان الى ظهورك يُسرعُ
إظهر على الدنيا وأَصلح شأنها
فالأرض دونك يا إمامي بلقعُ
فإلى ظهورك يا إمامَ زمانِنا
لله ها هي أمتي تتضرًّعُ
مولاي عجِّل في ظهورك فالدَُنا
ضاقت بنا وقلوبنا تتوجّعُ
فالأرض دونك لا سلامَ بها ولا
قِسطٌ ولا عدلٌ ولا مَن يشفعُ
والظلم عمّ الكون في أرجائه
والجَور في قتل المبادئ مروِعُ
حكّامُ أهل الأرض قد فتكوا بهاا
وحروبهم ضدّ التشيع شرّعوا
وعن الجرائم والأبادة للورى
وإباحةِ الأعراضِ لم يتورَّعوا
قد طال باع الشّر فيها وابتدى
في كل يوم للحقيقة مصرعُ
قد أوصدوا باب الحلال وشرّعوا
باب الحرام وبالجرائم فظّعوا
* * * *
لكن تأكد يا إمامي أننا
ما دمتَ فينا قائماً لا نُخدعُ
ما دمت قائم آل بيت محمدٍ
فلغير رب الكون لسنا نركعُ
وبغير نهج المرتضى لا نقتدي
ولغير دين محمدٍ لا نخضعُ
مولاي زحفُ الشيعة اليوم ابتدى
والحق للزحف العظيم مُدرّعُ
ولزحفنا الشيعيِّ في ساح الوغى
سيف أبيُّ الضيم لا يتصدَّعُ
أبقية الله انتظارك قائمٌ
فينا وأنت القائم المُتشفِّعُ
قد خصّكَ الرحمن باليوم الذي
فيه طغاة الأرض سوف تُرَكِّعُ
يا وارثاً للأنبياء وحجة
الله العظيم لك المراجع ترجع
شعبان في ذكراك نورٌ ساطعٌ
وله على هام الثريّا موقعُ
مولايَ إن الدين فيك مظَفّرٌ
وظهورك استقباله نتتبّعُ
آن الأوان لأن تُطَهِّرَ أرضنا
من كل رجس فوقها قد أوقعوا
والأرض لا يرث الهدى من أهلها
إلا العباد الصالحون الرُّكّعُ
والكون لا يزهو بنور سمائه
إلا وفيه من هواك تشيُّعُ
بمحمدِِ دين الإله قد ابتدى
ومحمدِِ خُتِم المقام الأرفعُ
.................
في 24...3..,2021