وقفة مع النّفْس
قلْ للأنامِ وأكّدْ للّْذي كفَرَ
أنّ الحياةَ مَحَطٌّ يَقْتضي السّفرَ
مصيرُها كوميض البرْقِ عنْ كثبٍ
ستُقْبضُ الرّوحُ طال العمْرُ أوْ قصرَ
ستُرْجعونَ إلى الرّحْمنِ في أجلٍ
والحكْمُ يومئذٍ بالحقّ قدْ صدرَ
ستكْشفُ السّاق والأبْصارُ خاشعةٌ
وتُبْصرون غدًاة النشّرِ ما اسْتترَ
يوْمٌ عسيرٌ على منْ قلَّ فائضهُ
ولا نصيب لمنْ لمْ يُتْقِنِ الحذرَ
فلا تَشَفَّعََ منْ بعْد الرّدى أسفٌ
ولا ابْتنتْ حَسَرَاتُ النّفْسِ ما انْكسرَ
في الصّالحات جنان الخُلْد كامنةٌ
وعْدٌ صريحٌ ووعْدُ اللّه مَا غدَرَ
طوبى لنفْسٍ على التّقْوى بنَتْ أملًا
وعطّرَتْ بالهُدى الأكْوانَ والبشرَ
يا أيّها التّائهُ الغرُّ اتّخذْ سببًا
واحْذرْ مغبّة محْتومٍ إذا حضرَ
إنّ الحياةَ وإنْ سرّتْكَ زائلةٌ
و حظُّ كلًِ امْرْءٍِ في الأجْرِ ما بذرَ
بقلمي : عماد فـاضل(س . ح)
البلد : الجزائر