يا مركب الشوق .... للأستاذة. مشاعل أحمد

النفط العربي والصرف الصحي 

من سره انتصار ، ساءته اخبار تشمت به الاعادي  

فكل شيء على وجه ارض العُرب نقصان ولا ادري

اَمازالت الخيانة في دَمِ هذا العالم العربي تسري 

قيل حوار  و سند واصلاح صرف صحي

وما المشروع اِلا دناءة ومَكر خفي 

يبيع عرضه ويقتات على دم مسفوك وظلم اخي 

ويد شهد قَدِرة تفتري انها  عشيرتي  ودمي 

مالي عندهم من ذنب سوى اني شهم عربي  

سؤال يمزق اشرعة هويتي

يرميني في مكان سحيق خارج اِرادتي

يعصف بماضي واهلي  ومستقبلي

يطيح بكياني 

يمَرغ  كرامتي 

 يدوس على خجلي 

يرقص فوق رفات جثتي

يعصر خمرا فوق رماد تربتي 

يقطع كبرياءي 

يطمس رقم بطاقة ميلادي 

قضى على كل امجادي 

ونخوتي و مَرٌَغَ بالحنظل أنفي

اغتصب براءتي 

اكل لحمي دون طبخ او ملح وهو منتشي 

احرق زورق عروبتي 

رماني في غربة ونسي قِبلة محرابي 

حَلَقَ بالخدلان شعر راسي  

جدع انفي 

وبذلك حطم سمق  شجرة عروبتي 

أصابني في عمق ، فالخبر قاتلي

محى بذلك تاريخي 

وزعزع معتقداتي

 ورمى السيف المسلول في مطرح اعداءي

والحروف الأبجدية في اصقاع  الخراب والتهلكاتي

يا وَحيَ قمحي وسنبلاتي 

اين طرفة العبدي 

اين الملوح قيس وليلى بنت  العامري 

اين المختار السوسي 

ما مصير بحور شعري 

فلا بحر  طويل بقي ، ولا قصير ولا كرسي

ولكن اِبادة ، ودمار ، وقتل كل صبي 

فلا تاريخ يدرس بعد الاٌن ، ولا غزوات نبي 

اَين الأرحام ، اين الدموع ، فالكل  مسرح درامي 

راحت مع الريح خطبتي الجُمع ودروس القوافي 

اين الخلافة والحكم الراشدي  

ام هو حديث للروح ، لكن غاب الخطاب الروحي 

ما معنى الاِسراء والمِعراج  والدٌُجى وكل جهد باني 

اين نحو الكوفة والبصرة ، اين النَهْرَبيني 

من هم الانصار ، واين المهاجرون وكل صحابي 

فالخبر صاعقة ، وزلزال تسونامي 

اذا صدق القول بان طائرات العدو تطير بنفط عربي 

وتقصف غزة كل صباح وكل عشي 

هذه حقيقة مُرة ، ولا اصدقها، فذاك هُراء صُورِي  كتاب كله رَيْب رُمِيَ به عمدا ،واريد به تفريق جيرتي

 

ايعقل هذا ام افتراء وزور ،  اريد به خدش اشواقي

كَفَى بِالضَّنَى عَنْ سَوْرَةِ الْعَذْلِ نَاهِي

فالطايرات والميركابا يحركها وقود عربي 

وهاهم الان يخططون لبناء صرف صحي 

هاؤمُ اقرؤوا كتابية ،فما جاء فيه خيب ظنوني 

واذهب الكرى  عن جفوني 

اِنني اعتقدت بان ايام الشؤم أضحت من الخوالي 

وصفا الجو ، وعادت لمحرابها صلوات وتهاني 

  

لكن افعال فرعون الْخَاطِئَةِ ما ماتت ، وهي تسري 

في عروق انفس اُفلتت من عِقالها وعادت تنادي 

حيا على الفلاح والقيام بكل عمل فاشي ومرابي

وغدا القاك ويا خوف فؤادك من غد

فما كانت اخوة العرب ابدا  قبلة لروحي 

ولا اشتياقا ،بل انطلاقا لكل عمل جنوني 

اٌهٍ من احلام كونتها، تحطمت على صخرة ظنوني 

فلا ضوء بقي ، بل دموع وكاس سُم وساقي 

فلا شعر اَنظمُ ولا قوافي 

فكل الحروف توارت عن الانظار وعن اللحن الشادي

تبخرت احلامي واضحت شرابا لكل سفاك دامي   

فلا عقد اجتماعي ، ولاصلح  حُدَيبية باقي 

 

فالرجاء كان وسيبقى دايما سَقَمي 

هل سَاَحيا لِغد مع عهود تعابين وكل راغب في قتلي 

هذه الارض ملك لي ، هي قمحي ورجاء سنابيلي 

 هذه سماءي ونجومي   

والخزي والعار  لمن اراد اِِبعادي  وتصفيتي 

خدوا خُطبكم وحطبكم ،فلنا الموت وهو خير صاحبي

وعند اللقاء غدا سنختصمي 

اكرهُ عروبتي حينما اتذكر النفط العربي 

الله غالب 

عبدالسلام اضريف