(أم مشمش)
لمحمودمطر
الست أم مشمش دي ست مسيحية جارتي واختي في الإنسانية وكل سنة مع المسلمين بتصوم
وياما علقت فانوس وزينة أصل كل شيء عندها محسوم
الست أم مشمش دي ست جدعة ما عمرها فرقت لما حد بيموت بواجب عزانا تقوم
ولما كنا صغيرين كنت أتخانق مع ابنها جرجس فتضحك وتنصحني وما علي تلوم
وعمرها ما زعقت لي حتى ولو كان جرجس ابنها كمان مظلوم
وكانت تقول كلكم عيالي دا الدنيا يا ولادي ما بدوم
وكنا نلعب كورة وأحيانا الكورة تيجي فيها تشوطها وتقول خدوني حرس ولو حتى كنت هجوم
ست متصالحة مع نفسها لأنها عارفة ما في حياتنا أي شيء هيدوم
ولما نحجت في الثانوية وابنها جرجس ما نجح جابت هديه بالرغم حزنها عشان ما عليها حد يلوم
جت وزغتت وكان في أيدها الصغير ابنها برسوم
ولما كبرت كانت تلاقيني واقف اشتري في السوق وافاصل اصل انا في الفصال شاطر ماكانت علي تسوم
ام مشمش كانت اسطى خياطه ياما خيطت لي كل عيد يمر علي هدوم
ولا عمرها رفعت صوتها ولا اتخنقت أصلها والله ست كتوم
وياما طلعت وراحت تعزي وتنتظر برا القرافة لما يموت من المسلمين كمان مرحوم
أم مشمش دي ست جدعة كانت تعمل حلاوة وتوزع لما يكون عندها مرشوم
ط
أم مشمش دي ست جارتي وأختي في الإنسانية والكره في نفسها معدوم
أفتكر إيه ولا إيه دا انا مصري وهي مصرية ومافي شيء في الحياة هيدوم
ولما كنت صغير وشبشبي ينقطع أروح بسرعة لعم باخوم
فيضحك ويقول يا ولد يا عفريت لأمته شبشبك هيدوم
ولما كنت آجي أحسبه يقولي روح يا وله دا بلاش معلوم
فعلا راجل جدع ومجدع وما يمر عليه حد وهو في صنعته إلا يقف ويقوم
افتكرت يا ما رقص ورقصنا كلنا يوم فرح بنتنا مريوم
وما إنساش أبلتي ماري اللي كانت بدرس لصفنا حساب وحتى علوم
وعم مرقص وأخوه موريس بتاع المكتبة ولأنه طيب كان العقد بينا وبينه في الشرى مبروم
يا ما خدنا منه أقلام ودفاتر وكتب وياما هدانا رسوم
هي دي فعلا الأخوة يارب المحبة تدوم
محمود مطر