recent
أخبار ساخنة

ذاك المساء كان لي ....... للأستاذ. زهير علي

-( ذاك المساء كان لي)-
ذاك المساء
أسرجتُ خيولَ السّهوِ
وأمتَشَقتُ الذّكريات
عَلّني أنسى حاضراً كالشّؤمِ
قبيحاً كالنائبات
كلّ الرّياحِ هوجٌ
ونشاذٌ هي الأغنيات
أغلقتُ حواسّيَ والنوافذَ
ومعدّات الإتّصالات
واجتمعتُ مَعِي
فشلَ الإجتماعُ وانتهى
بِكَيلِ الشتائم والإتهامات
فالحربُ قد تكتبُ
بعضَ البدايات
لكنّ الأمان وحده يرسم
حُسْنَ النهايات..
مِنْ مُزْنِ الأمانِ
يهطلُ الفرحُ
متسربلاً بالقناديل والفراشات
يوقظُ العطرَ 
في شرايين الورود الزاهيات
يعزف لحن الحبِّ
لبَنَاتِ السّواقي والغابات..
في مروج الأمان
تنبتُ الأغاني
حين تزرعُ الكلمات 
هدأةً تُؤنسُ وَحشةَ الروح
حين تزرع القصائدَ الصامتات
ويرتدي المستحيلُ أثواب الأماني
حين تزرع الأوقات..
في فضاءِ الأمان
يطير الغمامُ كالحمامِ
وحداناً أو زرافات
تمشّطُ النّجومُ شَعرَها كالصبايا
والنجومُ مرايا
كما مواكب الملكات
وتصيرُ النفوسُ كما الشّموسِ
منها السنا
ومنها فائض الرَّحَمات..
زهير علي
google-playkhamsatmostaqltradent