شَجْوُ النَّوَى
=======
أَيُّ تَيمٍٍ في الهَوى ما اكـتُشِفـا
أَيُّ شجـوٍ بِالنَـوى مـا انْكَشَفــا
رِمشـهُ السَّـاحِــرُ فـي نَظـرتــهِ
لــوَّعَ الـقَـلــب إِلــى أَن دَنِـفـــا
هَجرهُ أَوجَــب لـي نَـوم ضُحىً
أَصْحَبُ الحُزنَ وَأَنسى الشَّغَفـا
صَفو عَيشي كَـدِرَ بالهجرِ وَهَـل
حُســنُ شيءٍ بَعـدَه مــا كَـلِـفــا
جانَـفَ الوَجـدُ فـؤادي وَمَضـى
وَأَرى وَجــدي بِـٕــهِ مــا جَـنِـفــا
نَـكَــفَ الحِـلـــمَ بِـعـــادٌ وَهَــوىً
وَأَرى الشَّجْو بــهِ مــا انـتـكَـفــا
كَنَـفَ الـصَّـبْـٕــرُ شُــمُـــوخٌ وَرفٌ
يسلبُ الهـائِــم مــا قـــد كـنِـفـا
كُـلمــا يَـرتَـشِـفُ النُضْــجُ هــوىً
بـــدأ الغــيُّ بـــــهِ فَـارتـشــفـــا
يـا لَـــهُ عَـهــد شـبــابٍ وَصِـبـــاً
نَــوّلا الصّـبَّ مُنَـى مـا احـتـرفـا
حَيـثـمــا الـحُـــبُّ رَفـيـقٌ عَـلِــقٌ
وَخَـــوَافِـيــه تَــفِــــزّ اللّــهِــفــــا
وَبــذيــــاك الـحِـمـى سيـرتُـنــــا
وَكـــلانـــــا بـهُــيــــامٍ سَــرفــــا
نَـتـصـابــى فــي سُــرورٍ فَـرحــاً
نـتـسـلَّـى فــي رُبـاهـــا تَــرفـــــا
رَشَــأٌ مــا خِـلـــتُ تِـهــيـامـي بــهِ
بـالـــنَّـــــوَى إِلا أَراه شَـــــرُفــــــا
كــم تَـرانــي هـائِـمــاً ذا شَـجــنٍ
عـنــدَ تِـرحــالـي خَـيـالاً وَصَـفـــا
لَـيــسَ مِثـلـي وَحــدَه فـــي وِدّه
فـــي جَــــواه زلَّ لــمّــا زَلَــفـــا
كُـلَّـمــا يَـذكـــر ذا الـعَـهــد تــــرى
أَكَّــــدَ الصَّـــبُّ هَــــواهُ وَغــفــــا
يَـنـهــرُ الـدَمــعَ بِـأشـجــانِ دُجًـى
كُـلّـمــا خَـــال الخَــلا وَالسَّــدَفــا
يَـكـشِـــفُ الـسِّـــرّ وَإِن أكـنَــنــــه
حُـجُــبٌ لَيــسَ لصَبري خِـسـفـــا
إِن مـــن خَــــالَ صِـبـــاهُ بـهــوىً
وَلـئــن شَـــفَّ بِــــهِ مــــا عَـزفـــا
بقلم : عبد المجيد علي ،،