**قناع الثعالب**
إن كنت لئيما لا تَدٌَع العشق.
لأنك لن تشعر بحب الناس.
و لن تتذوق حلاوة الارتباط .
و لن تفهم لحظات القرب.
من قلب يهوى بصدق.
ستعيش على هامش الإنسانية.
في صقيع الأحداث.
تقتات من الرعود.
ولن يكون صدى.
للحب في قلبك.
ستبقى وحيدا.
لأنك لا تسمع.
نداء الأرواح.
العارفة لماهية العشق.
في قلبك جفاف صامت.
لا يرتعش لنسائم الربيع.
تغيبُ عنكَ الأحلام.
و بِسمائك ضباب كثيف.
مشاعرك باهتة.
كضوء القمر في الليالي.
الباردة بعد سقوط المطر.
لا يستهويك عالم المشاعر.
تلتهم الأماني المنتظرة .
وتنصت لرياح الغدر.
على شاطئ الهزيمة.
ليست فيك براءة الأطفال.
بل لك دين الثعالب.
حياتك مصالح متصارعة.
وابتساماتك ماكرة.
نفاق وكذب.
و إنسانية ضائعة.
مَنْ كانَ حُثالة.
يجب أن يعتزل الناس.
لأن عالمه يجافي الواقع.
فيه خوف و خيبات و دموع.
ولا يعطي للناس حجمها.
عبداللطيف قراوي من المغرب