"أجنحة الأمل"
صرنا غرباء في وطن أنفسنا
لا نعرف أين نذهب، وكيف نعود
كأن الأمس
كان أقرب من طيف الحاضر
شيء ما اختطفنا، وتركنا تائهين
يا زمن، لم تعد لنا أجنحة
لنسافر نحو الفرح، نحو الأمل
كأنما الموت سكن في أرواحنا
تركنا أجسادًا تائهة، بدون حياة
فهل يعود لنا ألقُ الذكريات؟
أم نبقى في دوامة الحزن والوجع؟
أحتاج أن أراك، يا لحظة السعادة
لعلنا نستعيد فرحًا كان بيننا يوماً.
يا زمن، أجنحتنا تحتاج إلى الريح،
لنسافر نحو الفرح،
حيث الأمل يُشرق،
فالموت لا يسكن في أرواحنا،
بل هو غيمٌ عابر،
يُخفي ضوء الشمس.
أليس للذكريات ألقٌ يعود؟
كأنما الورد يزهر بعد الشتاء،
فالحزن ليس إلا محطة عابرة،
والفرح قادم،
كنسيمٍ يحمل البهجة.
أحتاجكِ، يا لحظة السعادة،
كعطرٍ يملأ الأرجاء بعبير الحب،
فلنستعد معًا لرحلة جديدة،
نُعيد فيها رسم خيوط الأمل.
لنُغني للحياة، ونرقص على النغم،
فكل لحظة تُعيدنا إلى ذواتنا،
والفرح، يا حبيبي، ليس بعيدًا،
بل هو في قلوبنا، ينتظر العودة.
فدعينا نخطو نحو الأفق معًا،
ونشعل في الأرواح شعلة الحياة،
فكل حبٍ صادق يُعيد الألوان،
وكل ذكرى تُزهر من جديد، كما كانت.
يا لحنَ الحب، أين أضواءك الخافتة؟
أين عطرُ الذكريات في زوايا القلب؟
أين تلك الهمسات التي كانت تُشعلُنا
كشمسٍ تشرق في صباحٍ جديد؟
أنتِ، يا من كنتِ نجمَ ليلي،
أين ذهبتِ مع نسائم الزمان؟
هل قُدّر لنا أن نعيش
في ظلال الذكريات
وننتظر عودتك في كل حينٍ وآن؟
أرى في عيون الآخرين ضحكاتٍ
لكنني أفتقد تلك الابتسامات،
كأنما الفرح غادرَ مدينتنا
وتركني، وحدي، أبحث في الخرائط.
دعيني أستعيد شغفَ الأيام،
دعيني أعود إلى حضن الأحلام،
فقد أصابني الفراقُ بجرحٍ عميق
وأحتاجُكِ، كغيمٍ يحملُ المطر.
يا أيتها الحياة، هوني علينا قليلًا،
فالأرواح تحتاج إلى لمسةٍ من الأمل،
لنعيد بناء ما تهدم من قلوبنا
ونستقبل الفرح،
كعصفورٍ يعود إلى عشه.
فلنفتح نوافذ الأيام المغلقة،
ولنغسل أحزاننا بدموع الفرح،
لنرسم البسمة على وجوهٍ مُتعبة،
ولنخلق من الألم لحظاتٍ مُشرقة.
نتجول في حدائق الذكريات،
نستعيد ضوء الشمس الذي غاب،
نتلمس بيديْنا خيوط الأمل،
فكل لحظة تعبر تعيد لنا الأحلام.
يا زهرة العمر، لا تذبلِ في العتمة،
فالحب هو النور الذي يُضيء الدروب،
دعينا نسرد قصتنا من جديد،
ونُعيد كتابة سطور الحياة
بقلوبٍ نابضة.
لنرقص على أنغام الحياة،
ونغني للحلم الذي لم يمُت بعد،
فكل جرح يحمل في طياته شفاءً،
وكل غيمة تحمل مطرًا يُحيي الأرض.
يا أيتها الحياة، أعدي لنا الفرح،
فقلوبنا تشتاق إلى ضوء الأمل،
دعينا نعيد بناء ما تهدم،
ونكتب سويًا قصة عشقٍ خالدة.
فلنحلم معًا تحت سماء النجوم،
ونشرب من نهر الحب الذي لا ينضب،
فكل لحظة تُعيد لنا الذكريات،
وكل نغمة تُحيي فينا الشغف.
يا أيتها الحياة، هوني علينا،
فالأحلام لا زالت تتراقص في العيون،
دعينا نخطو نحو غدٍ مشرق،
ونحيا قصة عشقٍ تعانق الأبد.
لنزرع الأمل في قلوبنا من جديد،
ونجعل من كل يوم فرصة للغناء،
فالحب هو المفتاح لكل الأبواب،
والسعادة تبدأ بخطوةٍ من الرغبة.
إلى الأفق نُشرق، لا نخشى المجهول،
فقلوبنا معًا، تُضيء دروب الحياة،
وستظل قصتنا تتردد في الأزمان،
حبٌ خالد، لا يموت، ولا يُنسى.