مرثية القمر الأشقر
قصيدة الشاعر الاستاذ خليل عجمي التي رثى فيها اخاه المرحوم الفنان الجميل مصطفى الذي كان عازفا العود و ومطرب الشباب في الزمن الجميل وكان محبوبا ومشهورا بأخلاقه النبيله وسيرته الطيبه
ونظمت هذه القصيده في رمضان عام 1982 بعد رحيله عن الدنيا في ,17 رمضان من نفس السنه وكان عمره عشرين عام
حفرت على ضريحه ثمانية ابيات من القصيده في نفس السنه واليوم احببت ان أنشرها لكم في ذكراه الثالثة والأربعين والى روحه الفاتحه
العود يندب والغيثار ينتحر
والأورغ ىبكي وطوق الدف ينكسر
والناي يرسل للأفاق صرخته
اما الكمان جوابا منك ينتظر
يا هاجر الدار لا إذنا ولا خبرا
قل لي بربك يا عيني ما الخبر
سافرت سافرت ما ودعتنا ابدا
وليس يخدع من عاداته السفر
يا مصطفى يا حبيب القلب اين انا
من ناظريك وذاك القلب ينفطر
لا لن أصدق أن الموت منك دنا
هل انت مختبيء ام يمزح القدر
فيم ارتحالك والدنيا لنا مرح وجنة ملؤها الافراح والسهر
من بعدك الجرح لا شيء يضمده
وبعدك العين لا يزهو بها النظر
عشرين عاما لذيذ العيش يجمعنا
بالفن كنا وبالايمان نعتمر
يا من عيونك بالإيمان قد برزت
كلوزتين بها المصطفى حور
قدكان وجهك للدنيا سعادتها
تغار منه نجوم الليل والقمر
وكنت يا يوسفي الحسن مؤتلقا
مثل الثريا التي يزهو بها السحر
فمن رأك ولم يلق الصلاة على
محمد ذاك مكفوف به البصر
يا مصطفى أن سهم البين فرقنا
ومجمع الشمل لن يبقى له أثر
إن الربيع الذي عيناك تملكه
تبكي عليه طيور الحب والشجر
قد كنت بدرا جميلا في مجالسنا
وحولك الرائعات الأنجم الزهر
وكنت تعزف عزف المبدعين على
عود يحن له في كفك الوتر
قد كنت في الحي مثل العندليب لنا
وصوتك العذب في الآفاق ينتشر
وكان يفخر فيك الناس قاطبة
في كل منطقة يرقى بها البشر
ما نفع شعري اذا قد جئت أنشده
وانت عني بعيد حيث تحتضر
ما نفع شعري اذا ما عرته إذنا
وهل لغيرك شعرا تنظم الدرر
ماذا اقول لهذا الجمع أنهم
جمع غفير من الألاف قد حضروا
وأصدقاؤك جاؤوا عبر قافلة
كأنها القرنة السودا تنحدر
لا تستطيع القوافي أن تفيك اخي
مهما تجود بها في وصفك الصور
يا مصطفى يا ضياء العين ها
أنذا
ابكي عليك ودمع القلب ينهمر
هذا قميصك اني جئت ألبسه
لكي احس بأني فيك انصهر
الحق ليس على السمراء يا كبدي
ما حيلة السمر والبيضاء تنتحر
اهنأ اخي في جنان الخلد مفتخرا
كما الملائك في ملقاك تفتخر
فما الحياة سوى كالحلم عابرة
بل امتحان به الإنسان يخثبر
الحمد لله قد لاقيت ربك في