الأديبة د. تغريد طالب الأشبال / العراق
........................................
(أنتِ دُرَّةٌ في تاج) من ديواني(معتقل بلا قيود)
……….………………………………
عودي لرُشدِكِ يا بُنَيَتي واقبَلي
بالدِينِ بالإسلامِ أنتِ سَتَكمَلي
إيّاكِ تؤمني بالشذوذِ فإنَّهُ
ضَربٌ مِنَ الإلحادِ عنهُ سَتُسألِي
فيمَ التَهَتُّكَ يَا بُنيتي؟فَاستُري
جَسداً إذا ما مُتِّي فِيهِ سَتَبْتَلي
هذا غرورٌ،والغرورُ أطاحَ في
خَلقٍ كثيرٍ للمقامِ الأسفلِ
لا تَترُكي ما تملُكينَ مِنَ النَقا
نَهباً لِعَينِ مُراوغٍ أو سافلِ
بلْ حَصّنيهِ وأستُريهِ لتَكسُبي
شأناً عظيماً في المقامِ الأولِ
كوني بسَترهِ يا بُنَيتي درةٌ
فالدُرُّ أولى أَنْ يُصانَ ويَعتلي
قِممَ الرؤوسِ ، يُزينُ تيجانَ الورى
وعلى المَخانقِ زينةً هو بلْ حُلي
لا تَهتكيهِ وتَزدريهِ فتُصبحي
مِثلَ الحلاوةِ للذُبابِ كمنزلِ
صونيهِ والتَزمي بِسُنَّةِ أحمدٍ
لا يُغرِكِ الشيطانُ حتى تَنزلي
من عينِ أهلِكِ والصِحابِ وأمةٍ
جُبِلَتْ على صَونِ الفَتاةِ بمعزلِ
عن كلِّ شائبةٍ تشوبُ مُقامَها
وتحُطُّ من قدرِ الجمالِ المُخمَلِ
صوني لنفسِكِ يا بُنَيتي واحذري
مِن أنْ تكوني لعبةٌ بالأرجُلِ
يتقاذفوكِ كما الكُراتِ بمَلعبٍ
وإذا أعابوكِ تُهاني وتُهمَلي
قد لا تَروقُ قَصيدتي بعضَ الذي
نَصَبَ الشِباكَ لصيدِكِ بِتَمَهُلِ
سَيَرى' حروفي مثلَ سُمٍّ قاتِلٍ
هوَ خَيرُ لِي مِنْ أنْ أراكِ تُقتَلي
إنْ يَهجِروا شِعري،يُعيبوا مَنطقي
هذا دَليلٌ قاطِعٌ إنْ تَسألِي
فَعُزوفَهُمْ رَدٌّ لِسُؤلِكِ واعلَمي
حَربٌ تُقامُ عَلَيكِ إنْ لَمْ تَقبَلي
بِكثيرِ ما يُعطوكِ دونَ مُقابِلٍ
فعطاءَهُمْ غالٍ ولَنْ تَتَحَمَّلي