إرادةُ الإنْسان
يُعالِجُنا بِوَصْفَتِهِ الدّواءُ
وَفَتْكُ الدّاءِ يَصْرَعُهُ الشِّفاءُ
تُلاحِقُنا النّوائِبُ مُذْ وُلِدْنا
وَرِزْقُ الخَلْقِ تَكْفُلُهُ السّماءُ
فلا تَقْنَطْ فإنّ اللّهَ قاضٍ
ومنْ بَرَكاتِهِ يَجْري القَضاءُ
ولوْ عَلِمَ ابْنُ ابْنُ آدَمَ ما تَدَنّى
فَكَيْفَ الحالُ إنْ كَثُرَ البغاءُ
إذا جارَيْتَ في خُلُقٍ لَئيماً
فأنْت وَمَنْ تُجادِلُهُ سَواءُ
يُبارِكُ رَبُّنا عَمَلَ الصّلاحِ
لِتَرْقِيَةِ ابْنِ آدَمَ بالفلاحِ
وإنَّ إرادَةَ الإنْسانِ تَكْفي
لِيَزْرَعَ ما سَيُثْمِرُ بالكِفاحِ
بذلِكَ نَسْتَطيعُ إذا عَزَمْنا
وأعْدْدْنا المُفيدَ منَ السّلاحِ
وإنْ نحْنُ اعْتَقْدْنا غَيْرَ هذا
سَنَغْرَقُ في الفَظيعِ مِنَ الطّلاحِ
علينا أنْ نُحاوِلَ ما اسْتَطَعْنا
وَنَبْحَثَ في العُلومِ عنِ اللّقاحِ
محمد الدبلي الفاطمي