الصيام
في محراب الروح، حيث تلتقي الأنوار،
يأتي رمضان بوجهه البهي،
يحمل الأقدار.
صيامٌ ليس جوعًا، بل نورٌ يشرق،
يملأ القلب بحب الله، ويغمر الأفكار.
يومٌ يمر بصبرٍ، وينتهي بدعاء،
تتجلى فيه معاني الإحسان والوفاء.
كلما طالت ساعات الصيام،
تتعمق فينا حكمة الحياة، ونعمة اللقاء.
تنفتح أبواب السماء،
وتُرفع الأكف، نطلب الرحمة،
ونعيش في حبٍ وشفاف.
فالصيام جسرٌ نحو الخالق،
يمدنا بالقوة، ويغذي الأرواح بالإيمان.
أيها الشعراء، اكتبوا عن هذه الأيام،
عن ليالي الإيمان، وأحاديث الأنسام.
لتكن أقلامكم كالأقمار،
تضيء دروب العاشقين،
وتسمو بالأحلام.
فالصيام هو النور الذي في القلوب،
هو الحياة التي تنبض في كل الدروب.
دعونا نحتفل بالحب،
بالصبر، والإحسان،
في رمضان،
حيث تلتقي الأرواح في الأمان.
في ليالي القدر، حيث تتجلى المعاني،
تتراقص النجوم، وتُكتب الأماني.
تتجلى فينا الروح، وتسمو بالذكر،
كأنها أصداء، تُعانق الأزمان.
كل فجرٍ يشهد، وكل غروبٍ يُنير،
يُعيدنا إلى أنفسنا، ويُظهر الطريق.
من دعاء الصائمين، وأفطارهم البهي،
تتجدد العهود، وتزهر القلوب بالرفق.
فلنُعطر أيامنا بذكر الرحمن،
ولتكن قلوبنا، كالأزهار في البستان.
في الصيام نلتقي، نُشعل الشموع،
ونُهدي الأرواح حبًا، ونثر الألوان.
دعونا نغني للحن الإيمان،
ونكتب بحروف من ضوء،
عن السعادة والحنان.
ففي كل لقمةٍ تُشارك،
وفي كل ابتسامة،
يتجلى الصيام،
كأروع الهدايا في الأيام.
فليكن صيامنا، رحلةً إلى النور،
نعيش فيها معًا، بلا كللٍ أو فتور.
في كل لحظةٍ، نُعيد اكتشاف الذات،
ونصنع من الصبر، أجمل قصائد الحياة.
في كل يومٍ من أيام رمضان،
تتجلى فضائل الصيام، كأنها ألوان.
هو طهارةٌ للنفوس، وشفاءٌ للقلوب،
يمنحنا فرصة للتأمل، ولتغيير الدروب.
يُعزز الصيام روح الجماعة،
فنجتمع على مائدة الإفطار،
في لحظاتٍ هادئة.
نتشارك الأطباق، والابتسامات،
نجعل من الطعام عبادة،
ونجمع القلوب بالرحمات.
الصيام يفتح أبواب الرحمة،
ويُغذي الأرواح بأجمل النعم.
ففي كل إفطارٍ، دعوةٌ مُستجابة،
وفي كل ليلةٍ، نجومٌ تُضيء في السماء.
هو مدرسةٌ للصبر،
وللتحكم في النفس،
يُعلمنا كيف نواجه الشدائد بلا يأس.
فلنكن في صيامنا كالأشجار،
تنمو في الأرض،
وتظلُ صامدةً في الأقدار.
وفي ختام الشهر، نكتشف النعمة،
نعمة الإيمان، ونعمة القرب من الرحمة.
فلنُحافظ على الدروس التي تعلمناها،
ولنجعل من كل يومٍ،
عيدًا للصيام في قلوبنا.
في سحورٍ يجمعنا، وفي إفطارٍ حبيب،
تتجلى معاني الصيام، كأجمل القلوب.
هو فرصة للتوبة، ولتطهير النفوس،
يجعلنا نعيش معًا، في أسمى النبوس.
كل يومٍ يمضي، يحمل في طياته،
درسًا في الصبر، وحكمةً في الحياة.
فكم من جائعٍ يتمنى لقمةً،
نُشعره بالحب، ونجعل له الحظوة.
وكل دعاءٍ يُرفع في لحظة الإفطار،
تُفتح له أبواب السماء، بلا انكسار.
ففي كل تسبيحةٍ، وفي كل نيةٍ صادقة،
تبدأ القلوب في الشفاء،
وتُشرق بالتفاؤل.
الصيام قيدٌ للأهواء، وحريةٌ للروح،
يرتقي بالنفس، ويوصلها إلى الفرح.
فلتكن أيامنا مليئةً بالشكر،
على نعمة الصيام، وعلى كل ما يُبصر.
كلما أقبلت لياليه، تتجلى الأنوار،
في كل زاويةٍ، تُعطر الأرجاء بالأفكار.
فليكن صيامنا عبادةً، تُجدد العهد،
مع الخالق الرحيم، في كل وقتٍ وحد.
في قلب الصائم، تنمو بذور الرحمة،
تُزهر في النفوس، وتُعطر كل أمة.
تتجلى القيم، في تعاملنا مع الغير،
فالصيام يُعلمنا
كيف نكون الأمل الكبير.
وفي ليالي العشر، تتزايد الخيرات،
تُرفع الأكف بالدعاء، تُدعى الفرجات.
تتقدم القلوب نحو الصفاء والسكينة،
تتجلى فيها الحكمة، وتُغسل باليقين.
كل إفطارٍ يجمعنا، يُعزز المودة،
يُشعرنا بأهمية العطاء في كل قدوة.
فالعائلة تتحد، والأصدقاء يلتقون،
في لحظاتٍ مفعمة بالمحبة والحنان.
يا صيام الخير، يا زهر الإيمان،
أنت جسرٌ يربط بين القلب والرحمن.
تُعلمنا كيف نُحسن ونضع السخاء،
في زمنٍ تشتد فيه الحاجة والبلاء.
فلتؤكد قلوبنا على العهد الصادق،
أن نصوم عن كل سوء،
ونرتقي للأفضل.
في كل يومٍ نعيش، نُحيي الفرح،
ونُذكّر بالعطاء، ونُعلي من الأمل.
يا شهر الخير، يا ضياء القلوب،
فيك تتجلى معاني الحب والذوب.
صيامك طاعةٌ، وعبادةٌ جليلة،
تُقرّبنا من الرحمن،
وتُحيي الأمل في العزيلة.
في كل فجرٍ، نُصلي وندعو،
تتجلى البركات،
وتغمرنا السعادة في العيون.
تتفتح أبواب السماء، وتُرفع الأكف،
فكل صائمٍ يُدعى، يُستجاب له بالشفاء.
وفي لياليك، تتفتح أبواب الرحمة،
تتراقص الأنوار، وتُعطر كل أمة.
فلنُحيي ليالي القدر، بذكرٍ ودعاء،
ففيها يُكتب المصير،
وتُغفر الذنوب بلا عناء.
الصيام يعلّمنا كيف نكون صادقين،
في كل كلمةٍ نقول، وفي كل عملٍ نقوم. يُزرع فينا حب العطاء،
ومساعدة الآخرين، فنجعل من رمضان،موسمًا للكرم والحسن.
وفي ختام الشهر، نُعيد اكتشاف الذات،
نُحافظ على العهد،
ونُجدد الإخلاص والنيات.
فلنتقبل رمضان، كفرصةٍ جديدة،
لنسير معًا نحو الفلاح،
في كل لحظةٍ سعيدة.
بقلمي الشريف د حسن ذياب