الأم...
أنتِ الجبلُ الراسخُ في قلبي
تحتضنين أحلامي، تُسندين ظهري
كأنكِ الوطنُ الذي لا يغيبُ
وظلكِ يرافقني في كل دربي
أنتِ النهرُ الذي يروي قلبي بالعطاء
تسقي روحَ البؤسِ فرحًا، وابتسامة
كأنكِ الشمسُ في شتاءِ الغياب
تُدفئيني حين يشتد البردُ في العظام
أنتِ الروحُ التي تنثرُ الضوءَ
تُضيء دروبي، وتُخفف عنّي الأثقال
كجملٍ صبورٍ في صحارى الأيام
تمضين بلا شكاية، بلا انكسار
أنتِ المدرسةُ الأبديةُ في حياتي
تعلمينني كيف أواجه الرياح
صوتكِ يسكنُ أعماقَ كياني
حتى بعد الرحيل، تبقين في الفؤاد
يا أمي، يا أجملَ كائنٍ في الوجود
أنتِ الحكايةُ التي لا تنتهي،
النبضُ الذي لا يخبو،
الحياةُ في كل لحظةٍ تُعاش.
أنتِ التي تسكنين في زوايا الذاكرة
تستحضرين صورَ الفرحِ والألم
تُحيين الذكرياتِ كزهورٍ تتفتح
في بستانِ أيامنا، تتراقصُ على الأمل
يا نجمةً في سماءِ ليلي البهيم
تضيئين دروبي حين تشتد الظلمة
كأنكِ الزهرُ الذي لا يذبلُ
تُزهرين في قلبي، وتمنحين الحياة
أنتِ الحنانُ الذي يُشفي الجراح
تُحاربين لأجلي، وتُزرعين في قلبي
كلُّ كلمةٍ منكِ تُعيدُ الروح
وتُذكّرني أني لست
وحدي في هذا الدرب
يا أمي، يا حكايةَ الأجيال
تروينَ قصصَ الأملِ والحبِّ
تُعلميني كيف أواجهُ الصعاب
وكيف أُحافظُ على
أحلامي بلا خوف
أنتِ الملاذُ حين تتلاشى الألوان
تُعيدين لي الحياةَ في كل صباح
كأنكِ النسماتُ التي تُنعشُ الروح
في عتمةِ الليل، تضيئين الطريق
يا أمي، يا أعظمَ كائنٍ في الوجود
ستظلينَ في قلبي، في كل نبضة
فمهما طالت الأيامُ والليالي
ستبقى صورتكِ في ذاكرتي، خالدةً.
أنتِ السكينةُ في عاصفةِ الحياة
تُهدئينَ قلبي، وتُعيدينَ البهاء
كأنكِ النورُ الذي يُنيرُ الدروب
ويُحلق بي في فضاءِ الأملِ والنجاء
أنتِ الحلمُ الذي يسكنُ أعماقَ الروح
تُغمرينني بالحبِّ دونَ انقطاع
كلُّ نغمةٍ من صوتكِ تُعيدُ البسمة
وتُشرقُ في قلبي شمسُ السعادة
أنتِ الأمانُ حين تشتدُّ العواصف
تُعطينني القوةَ لأواجهَ كل صعب
كأنكِ السدُّ الذي يحمي أحلامي
تُصونينَ قلبي من كلِّ ما يُنسبُ
يا وردةً في بستانِ ذكرياتي
تُزهرينَ في أعمقِ زوايا الفؤاد
كلُّ لمسةٍ من يديكِ تكتبُ قصة
تُحاكي الأزمانَ، تُدونُ الأعياد
أنتِ الحكايةُ التي لا تنتهي
تُروى على لسانِ الزمانِ الطويل
فمهما تفرقت بنا دروبُ الحياة
ستظلينَ في قلبي، نجمًا لا يميل.
أنتِ الجسرُ الذي يربطُ بين العصور
تُحافظينَ على تراثِ الحبِّ والحنان
كأنكِ النغمُ الذي يُعزفُ في الصمت
يُدغدغُ الأرواحَ، يُحيي الأزمان
أنتِ الأملُ في عيونِ المتعبين
تزرعينَ البسمةَ في وجهِ الحزن
كأنكِ الغيمُ الذي يُسقطُ المطر
يُروّي الأرضَ، يُنعشُ كلَّ فرحٍ
أنتِ القوةُ التي لا تعرفُ الانكسار
تسيرينَ بخطىً ثابتةً، بلا تردد
كأنكِ الجبلُ الذي يقفُ في وجهِ الرياح
تُحاربينَ من أجلِ كلِّ ما هو مُقدس
يا أمي، يا عطرَ الذكرياتِ الغالية
تُشعلينَ في قلبي شوقًا لا ينتهي
كلُّ لحظةٍ معكِ تُعتبرُ كنزًا
تُعيدينَ لي الحياةَ، تُحلقينَ بي
أنتِ السندُ حين تتلاشى الأحلام
تُعيدينَ لي الأملَ في كلِّ صبر
يا من تُحملينَ أثقالَ الأيام
تُظهرينَ لي كيف أُواجهُ الدهر
يا أمي، يا أحلى أسطورةٍ في الوجود
ستبقينَ في قلبي، نجمًا مُضيئًا
فمهما احتدمتِ العواصفُ من حولي
ستظلينَ دفئي، وملاذي الأكيد.
أنتِ الغيمةُ التي تُسقطُ الحنان
تُروينَ قلبي بقطراتِ الحبِّ الصافي
كأنكِ الفجرُ الذي يُبددُ الظلام
يُعيدُ للأرضِ بهاءَها، وصوتَ الأماني
أنتِ النجمةُ التي تضيءُ ليلي الحالك
تُرشدينني حين تشتدُّ العواصفُ
كأنكِ اللحنُ الذي يُعزفُ برقة
يُحلقُ بروحي في سماءِ الأملِ
أنتِ القصيدةُ التي تُكتبُ على الورق
تُحاكي مشاعري، تُعبرُ عني
كأنكِ الألوانُ التي تزينُ الحياة
تُعيدينَ للفرحِ رونقهُ وبهاءهُ
يا نبعَ الحنانِ الذي لا يجفُّ
تُحملينَ في عينيكِ كلَّ الأسرار
كأنكِ البحرُ الذي يغمرُ الأرضَ
يمدُّها بالحياةِ، ويُعطيها الأمان
أنتِ الخيالُ الذي يرفرفُ في صدري
يُعانقُ أحلامي، ويُعيدُ لي الأمل
كأنكِ الزهرُ الذي يُزهرُ في الربيع
يُعطرُ الأجواءَ بعبقِ السعادة
يا أمي، يا شعلةَ الإلهامِ في حياتي
ستظلينَ في قلبي، رمزَ العطاء
فمهما تغيرتِ الأزمانُ وتبدلت
ستبقينَ أروعَ ما حظيتُ به من حبّ.
أنتِ الذاكرةُ التي لا تُنسى
تُحاكي الزمنَ، تحملينَ الملامح
كأنكِ القصصُ التي تُروى على الألسن
تُغذي الأرواحَ بالحكاياتِ والمشاعر
أنتِ السعادةُ التي أبحثُ عنها
تسكنينَ في كلِّ زاويةٍ من قلبي
كأنكِ النسيمُ الذي يُداعبُ الوجوه
يُنعشُ الحياةَ، ويُجددُ الأملَ
يا أمي، يا جسرَ الأجيالِ إلى المستقبل
تُعلّمينني كيف أحبُّ بلا حدود
كأنكِ الوردُ الذي ينمو في البساتين
يُزهرُ في كلِّ فصلٍ، بلا انقطاع
ستظلينَ في خيالي، كما كنتِ
أنتِ النورُ الذي يُضيءُ ليلي الدامس
وفي كلِّ نبضةٍ من قلبي، ستعيشين
يا أمي، يا أعظمَ كائنٍ في الوجود
فمهما انقضت الأيامُ وتغيرت
ستبقى صورتكِ في قلبي خالدةً
أنتِ الحكايةُ التي لا تنتهي
وستظلينَ في روحي، نجمًا مضيئًا.