recent
أخبار ساخنة

في زوايا الذاكرة .... للدكتور. حسن ذياب الخطيب الحسني الهاشمي

في زوايا الذاكرة

في زوايا الذاكرة العتيقة جلست أسترجع طيفك،  
أسافر بين سطور الحكايات كطائرٍ يهاجر نحو الأفق.
هناك، حيث يهمس النسيم بعبير الأمل الذي زرعناه، ربما يعود ليضيء دروبي  
بنجوم لم أعد أراها.
نحن نتوه في زحام الأيام قلب ينبض بحب لا يموت، يتألم من فقدانك  
وذكريات تلاحقني في الظلام.
هل من عدل في هذا الوجود؟  
لماذا تُكتب آلامنا على صفحات العمر  
كما تُخطُّ الأقدار بحبرٍ أسود؟
عيون العشق تحترق 
بنار الفراق القاسية، 
وفي كل بداية نجد نهاية تهزّ كيان الروح.يا قدرًا صامتًا وسط الضجيج  
قد أشعلت بركان الحزن في صدري،  
وأحرقت بقايا كلماتنا  
التي كانت تحمل شغفنا.
إلى أين تأخذنا هذه الدروب؟  
كلما مررت من زوايا الذاكرة  
سمعت صدى قلبٍ حزين  
وهمسات عشقٍ قد ذاب في الزمن.
فأمطرتني دموع الشوق  
حتى ارتويت من مائها،  
ليبقى عبير حبنا  
يملأ الأركان بالذكريات.
ثم ماذا بعد؟  
هل سيبقى الحب أسيرًا  
بين سطور الحكايات القديمة  
أم سيفتح قلبه للسماء،  
ليشرق من جديد كالشمس؟  
هل سيعيد الحياة إلى الروح  
ويغسل أحزان الأيام  
بأمطار الأمل المتجددة؟
أم سيظل في زوايا القلب كذكرى لا تنسى، تتراقص بين الأصداء  
وتنقش على جدران الذاكرة  
قصصًا من عشقٍ خالد  
لا يموت مهما طالت السنين؟
سأظل أبحث في دروب الأيام  
عن بقايا شغفٍ وحلم،  
علّني أجد في كل خطوة أثرًا ينعش قلبي المشتاق. فالحب، رغم الأوجاع،  يظل نجمًا يتلألأ في العتمة، 
يضيء ليلي الطويل ويمنحني 
الأمل في غدٍ جديد.
وفي ختام هذه الرحلة  
أرى أن القلب سيبقى  يحتفظ بحكايات الحب  ككنزٍ في أعماق الروح،  فالحب، برغم الفراق،  
يظل أسطورةً خالدة  تكتب بحروف من نور على صفحات الزمن.
بقلمي الشريف د حسن ذياب الخطيب الحسني الهاشمي
google-playkhamsatmostaqltradent