بديع عاصم الزمان الحكمة من بين حروف المكان
بدأنا البحثَ عن ضياءٍ الذات وتناثرت الأسئلة في أفقِ السماءِ
كل حرفٍ خطوةٌ في المسيرِ نحوها يبني الجوابَ في سرِّ الحياةِ
الحكمة نورٌ في الجَنانِ تهدي سُبُلَ الرَّحمانِ
دربٌ لا يلتوي يشقُّ طريقه بين الأزمانِ
في القلبِ ينمو فِعلٌ ويغدو ضياءً في كلِّ مكانِ
العقلُ نبراسٌ، والقلبُ مرشدٌ إيمانٌ يستمدُّ من سرِّ الإلهامِ
صراعٌ بين الفكر والعاطفة حتى يلتقيانِ في نورِ الأمانِ
في الظلماتِ سرًّا، أو نحوَ اليقينِ تولد فجوةٌ بين حروفِ الحقيقة
تُطلق الروحَ عبرَ غموضِ الأزمانِ
القرآنُ يحملُ سرًّا في آياتِ الرحمنِ
بين مثانيه تاهت النفسُ فرحًا إذ تتناغمُ بين الفكرِ والإيمانِ
إني لا يكفيني أن أكونَ متحزِّبًا بين نفسي وروحي، بين بنيانِ
أنا الحقيقةُ بكلِّ كياني أمشي بها، فلا أستدعي الأزمانِ
كلُّ جزءٍ فيَّ يهتفُ للحقيقةِ في وحدةٍ تشرقُ مثلَ نورِ الواقعِ الحيِّ الآنِ
أنا فيكَ يا الحقُّ كلُّ معاني أنا فيكَ الوجودُ بكلِّ مكانِ
---
توقيع القلم