recent
أخبار ساخنة

ضياع الجيل .... للدكتورة. تغريد طالب الأشبال

الحجم
الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق
………………… 
(ضياع الجيل)من ديواني(معتقل بلا قيود) 
…………………  
قد جاء يمشي مُطرِقاً متردداً     
مُتلعثِماً بخطىً وئيدةْ
قد قال يا أماهُ ضُمّيني          
فمُعضِلَتي مُعَقّدَةً شديدةْ
فضَممتهُ حُزناً وقلبي      
مُراقبٌ ومُتابِعٌ يَرجو وَليدهْ
حتى شعرتُ دِماءَهُ متجمداً    
وغفى دِماهُ،خَلا وريدهْ
وفؤادهُ ما فيهِ نبضٌ    
والشرايينُ غَدتْ قَتلى شهيدةْ
وَنياطُ قلبيَ قُطِّعَتْ من حزنهِ  
وغَدتْ مُمَزَّقةً شريدةْ
هَدهَدتُهُ، رَبَّتُ مَتنهُ       
كي يبوحَ بِسِرِّهِ وبِما يُريدهْ:
أمّاهُ دينُ اللهِ مغلوبٌ           
علينا أنْ نُعيدهُ نستعيدهْ
أمّاه والإسلامُ مأسورٌ   
بِهرطَقةٍ وسفَسَطةٍ جديدةْ
أمّاهُ مِن رَحمِ القذارةِ قد أتَتْ    
وغَدتْ بواقِعِنا وَليدةْ
قد غَيّرَتْ لعقولنا وعقولُنا    
يا أُمّي قد صارتْ بَليدةْ
أمّاهُ والأفعالُ صارتْ   
مِثل أفعالِ الحضاراتِ البعيدةْ
أفعالُ فِرعونٍ وعادٍ،وثمودٍ        
،قومِ لوطٍ  قد أُعيدَ
أمّاهُ والأدهى أرى الإسلامَ   
مَتبوعاً بِهِمْ،ولَهُمْ غَدا أغلى طريدةْ
قد أوقعوهُ بِفَخِّهِمْ  وأماتوا   
أوصافاً وأخلاقاً حميدةْ
أمّاهُ ما عادَتْ بهِ أفكارُ          
أو آراءُ نافذةٌ سديدةْ
أمّاهُ ضِعنا حينَ ماتَ الدينُ          
واختَفتْ العقيدةْ
ثَرَواتُنا قَد صودِرَتْ 
والظالمونَ عقولَهُمْ عُتُلٌ عَنيدةْ
أكلوا البلادَ على العِبادِ تَسَيَّدوا
،للأجنبيِّ غَدَوا عَبيدهْ
أكلوا حقوقَ شبابِنا وتَزودوا 
مما نُحِبهُ أو نُُريدهْ
أمّاهُ قد ماتَ الرسولُ مُخَلِّفاً     
فِرَقاً وأحزاباً عَديدةْ
قد مَزَّقَتْ دينَ الرسولِ وفَرَّقتْ 
أُسَرَاً وأحباباً سعيدةْ
أمّاهُ كمْ سائلتُ نفسي   
في مُصَلاّكِ أرى أنتِ وحيدةْ؟:
:ولَدي السلامةُ باعتزالِ الخَلقِ   
أقوالٌ مُؤكَدَةٌ أكيدةْ
قْد قالها أهلُ الدِرايةِ،طَبَّقوها 
أهلُ آراءٍ سَديدةْ
google-playkhamsatmostaqltradent