recent
أخبار ساخنة

ذوبان أطياف الليل ... للدكتور. عدنان الظاهر

عدنان الظاهر                                                           آذار 2025

ذوبانُ أطيافِ الليلِ

تعويضاً أسَفَا

نَدمٌ أكبرُ من سِربِ النسرِ يخطُّ الأجيالَ جَناحا

مرَّ الليلُ الضاربُ للحُمرةِ والحَيرةِ يأسا

وكبا الزورقُ في صَخَبِ الماءِ الضاربِ موجا

بحثاً عن حُبٍّ غابَ ومزّقَ َماءَ الأحداقِ الرقراقا

لا رملٌ يؤوي من بَردٍ لا أهلٌ لا قاعُ

لا ما قالَ الربّانُ يُقلِّبُ سِفرَالإقلاعِ

جابَ الآفاقَ بطُرفةِ عينِ عروج البرقِ صعودا

حتّى [ وَهَنَ العظمُ ] وشابَ شُغافُ القلبِ يدقُّ البابَ ولوجا  

غابٌ مكتَظٌّ بذئابِ الأشداقِ وشَمِّ دِماءِ الآبارِ ..

غَرِقَتْ .. كادتْ أنْ تَغرَقَ لولا

خوفُ البطشةِ من نمرودِ الغارقِ في مُندَّسِ الآفاقِ

لوغَرِقَتْ ماتتْ هطَلَتْ سُحُبٌ ومعادنُ شتّى

والساحلُ تحتَ الإنذارِ الأقصى

يُغري أحبابي ويُضيُّقُ أنفاسي

القُمصُ البيضُ مدافنُ أكفانِ الموتى

تتدافعُ رأساً رأساً دَفْعا

حتّى تبلغَ أقصى حدِّ الميلادِ

ويفيقَ الغافي من ضربةِ عينِ الكفِّ الشمسي ..

دَربٌ يُفضي آخرُ يستعصي

يُفضي إنْ مرَّ السهمُ على سُلَّمِ هامِ النجوى

واصفرَّ الجذعُ الواقفُ مقلوبَ الرأسِ

مرَّ الحُرّاسُ سُكارى

يدفعُ بعضٌ بعضاً مرديّا

يتوضّأُ بالرملِ الساقطِ من ليِّ الأعناقِ

دَرْبٌ لا ظلٌّ فيهِ لا آسٌ لا وسواسُ

شَجَنُ الماشي في نايِّ العازفِ نارُ

والحُمّى تتنقلُ من كأسٍ للأخرى جَمْرا

ويذوبُ الليلُ بأطيافِ الأنوارِ.

الدكتور عدنان الظاهر
google-playkhamsatmostaqltradent