وعلى ضِفافِ المُفْردات
شِعْري منَ الأدبِ التّليدِ تَزوّدا
زاداً تَرَصّعً بالبيانِ فأرْشدا
سَوّى رِباطَ المُفْرداتِ بِرِقّةٍ
وأجادَ رَفْعَ المُسْتوى فتَفَرّدا
تَخْطو بأحْرُفِهِ المَشاعِرُ حَيْثُما
يَبْدو اللّسانُ بما يَبوحُ تَجَدّدا
وعلى ضِفافِ المُفرداتِ تألّقَتْ
دُرَرٌ بِلُؤْلُؤِها القَصيدُ تَعَبّدا
تَسْمو البلاغَةُ بالقَريضِ سلاسَةً
وبها البيانُ مِنَ المَجازِ تَشَيّدا
حُبُّ الحُروفِ يَفودُنا نحْوَ الأمَلْ
بِبَناتِ فِكْرٍ في الحِسانِ منَ الحُلَلْ
تَسْمو بِهِنّ المُفْرَداتُ إلى العُلى
فوقَ السّحابِ بها الصّفاءُ قدِ اكْتَمَلْ
وترى العِبارةَ بالشُّعُورِ تَعَطّرتْ
وبها الفُؤادُ معَ القَريضِ قدِ اتَّصلْ
نُخَبٌ مَنَ الأدبِ الرّفيعِ تَكَوْرَثِ
محمد الدبلي الفاطمي