لا تعتذري..
أين التجبر والتكبر
واين الكذب اللئيم
وعنادك السقيم أين
لا.. لا.. لست بشامت
فهذه سمة الضعفاء
وتعلمين أنني كم
تحملت فيك ورغم
كل ما تحملت ما زلت
على سرك و قهري أمين
لكني أريد أن أسألك
الآن..
لماذا الآن تتغيرين
بل و تتوسلين.. يال
التواضع وما عهدتك
عليه عجبا أأنت تعتذرين
فمن اجل ماذا و أنا
كما أنا.. بل و أقل
منذ صنيعك بي
نعم أقصد..
منذ يومك الحزين
انا لا أزددت وسامتا
ولا مالا.. كما تحبين
و يال يومك الحزين
أذلك اليوم ياترى تذكرين
أتذكرين
يومها جئت خلفك
بقلب سليم طرقت
بابكم بحسن نيتي
لكن داركم الصخري
كئيب العار و الطين
نعم تلك دار أهلها للأبد
يجهلون كيف واجب
الضيف إذا حل عليهم
مطمئن بسلام الواثقين
كنت واهنا و هزيلا جدا
و ضعيفا و منهكا للغاية
أشعر بالدوار والدوخة
حيث يخدرني العلاج
ولم اصعب عليك بل
حرضتيهم علي بكذبك
فأطاحوا بي بكل إفتراء
كما يطاح بالشئ المشين
و يالهم كم كانوا سافرين
وحمقى نعم أغبياء جدا
أتباعك الجهلاء الملاعين
لطالما خدعتيهم بالمهين
لكن ماذنبهم..؟؟
غير سماعهم لأكاذيبك
وجن نفسك الشقي اللعين
و يال مشهد سقوط قامتي
المروع تحت جبروتك
هذا المشهد لا يفارقني
و دائما يلعنني لأنني
أحببتك يوما وأخترتك
نعم يلعنني فى اليقظة
والحلم ويؤرق جفن العين
فلا تعتذري ياسيدتي
وعودي لحيثما جئتي
فأنا لا أستطيع فعل
شئ لك كمثل قبول
أعتذارك مثلا..
هذا هراء الهراء..
يا أنت أسمعيني..
لا تحسبيني من يومها
إلا خصيمك ليوم الدين
الشاعر حمدي عبد العليم
