هيام الإلهام في الحوراء خيال
مَن ذا الذي ينسج خيوط القدر؟
أيا من في قلبه طيفٌ وحُبٌّ يزرع السُّرُرْ
مَن كتب في الأقدار أن نلتقي؟
وأن تسير الأرواح كما يخطُّ المدى
ويختار كلٌّ منا نصيبه
من بحر الحياة، من بين أمواج الرُّبُوَّة.
لا يمكن أن تصيبي،
أنت نصيبي الذي لا يمكن
القسمة إلا على اثنين،
أنت ومُحالٌ أنا، ربما هو
يجمعنا في عالمٍ يضيء بالأمل.
يا حبَّ من سَكنَ هذا الجسدَ،
أنتَ هو نصيبي، وأنتَ آيةٌ في قدرٍ
من خلقٍ بديعٍ وعنايةٍ
ما كان لي أن أراه إلا بفضل الله
أنتَ هو الحلم الذي تحقَّقَ
والأمل الذي غفا في القلب،
عندما قررت السماء أن تَجمَعنا.
وفي مقتطفٍ من الهامٍ له سببٌ فعلٌ بحثٌ وصدف
هو إطراء العبد لله، إذ يثني العبد على حسن ما أبدع الله
من نصيبٍ للنفس، زوجٍ يكتمل به الحلم.
---
بديع عاصم الزمان