زيارة لن تتكرر
نعم عرفت عنوانك
سهلا.. مدينة الأفاعي
شارع الكذب الأحمر رقم
( ١٠ ) أسفل الطابق السفلي
و لكن اخبريني لماذا..؟
لا نافذة هنا تدخل الهواء
النقي لغرفتك أليس فقط
غير هذا الشباك الصغير
لتسريب الدخان الأزرق
وحامض التنفس الشهوي
ما علينا..هذا شأنك الداخلي
إنما كيف حالك هنا ..؟
يا الله... آسف
لا تجيبي.... فهذا سؤال
غبي...بل فى غير محلة
ف الأجابة واضحة
اعذريني يا سيدتي
إنها زلة لساني المفلوت
تعود يسألك بشكل عفوي
و لكنني أظن الأقامة
هنا مريحة جدا و تصلح
لترتيب مواعيدك و ضبط
مناخك و مزاجك الفوضوي
و تصلح لترطيب جفافك
الفجوي وهذا البار يضئ
نبيذك فى المساء العاطفي
نعم و صالة الأستقبال ألوانها
محشومة و الأضواء خافتة
و منظومة..لكن غرفة النعاس
اليقظة مبهرة يا لها وما بها..؟
أبدعتي فيها فعلا بالمزج
بين الألوان اللبني و الأبيض
و الأحمر ليضئ فيك الوردي
آها و الليل حظ الليالي
وما كان لي حظ فيه
إنما كما تعلمين كان حظي
الشقاء طوال النهار الغجري
اتعلمين لماذا.. لاشئ إنما
من أجل لقمة خبز أجلبها
لجوفك بألف ضربة فأس فى
جوف الف حجر رزق صخري
وما كان جزائي منك إلا..؟؟
لا حللت اهلا ولا وطنت سهلا
إنما فقط
عبسك و وجهك عند اللقاء
كان يكفيني العمر كله
لإقامة مأتمي بالسرير القبري
آااااه... كانت أيام..؟
لكنه راح كل شيئا إلى حاله
و أخيرا..
هاك حال كلانا كما ترين انا
لي من عذب طيبات النساء
واحدة و ترضاني و الحمد لله
وانت لك من أملاح أملاحهم
الكثير.. و الله لا يحمد على
مكروه سواه و لكن... يا عزيزتي
لكل منا ما بنواياه سواء أكانت
بضميره الميت او بضميره الحي
وسيظهر الله يوما بيننا الحق
من جوف ذلك الباطل فيا ترى
كيف ستكذبين حق الله و هل
ستنفعك أكاذيبك و الكيد الأنثوي