النجمة الخماسية: مرآة الهدى وسرّ
التوازن من النجمة السداسية
من شكلٍ خادعٍ إلى سرٍّ لامعٍ
من تقابلِ المثلثينِ إلى السكونِ.
من المصيدةِ إلى المعادلةِ
من الانقسامِ إلى الوحدةِ في العيونِ.
من المتاهةِ إلى الوجهةِ، ناهدةً
من الشكلِ إلى الحكمةِ والوحيِ.
من التيهِ والضياعِ، إلى الهدى
والانعتاقِ، حيث لا حيرةَ بعدُ.
في قلبِ التيهِ، لا داخلٌ يُدرَكُ
ولا خارجٌ يُرجى، ضاعَ المدى.
سداسيٌّ يتلألأ كخاتمٍ قديمٍ
فخٌّ محكمٌ، بابٌ بلا مفتاحِ.
مصيدةٌ في هيئةِ هندسةٍ
تُغوي بالبدايةِ وتحتالُ على النهايةِ.
مثلثانِ يتقابلانِ في الفضاءِ
أحدُهما نحوَ السماءِ، الآخرُ للأرضِ.
وفي الفضاءِ بينهما، حيرةٌ تُضيّقُ
القلبَ، فتسكنُ في وجدانِ الحياةِ.
بابانِ مثلثانِ، لا يُفتحُ أحدُهما
إلا عندما يتوازنُ رأسُ الآخرِ.
ويتماهى المسارُ بين العلوِّ والهبوطِ
وتتحدُ الروحُ بالجسدِ في سرِّ الحياةِ.
فقط عندها يُفتحُ البابُ، بلا فتنةٍ
لا إلى الداخلِ ولا إلى الخارجِ في الرؤيا.
بل إلى الخلاصِ، إذ لا يأتي بكسرِ المصيدةِ
بل بفهمِ سرِّها العميقِ.
لا بالفرارِ، بل بالاستواءِ في القلبِ
حين يتصافحُ العقلُ مع قلبهِ في سلامِ الهدى.
وتسلمُ الروحُ لقدرها المُكتوبِ
ينبثقُ الفهمُ، وتبدأ النجمةُ في الظهورِ
هدى منبثق.
بديع عاصم الزمان