[[ تفاصيلُ الهوى ]] ..
قلبٌ تجرَّعَ في الحَنِينِ زُعافا
كصَبْوةِ المُشْتاقِ بِالقِرانِ زِفافَا
كلَذْعةِ الشَّوقِ في كَمَدٍ تَنَوَّى
بِمَيْلٍ يُقيمُ في الخَفُوقِ ضِفَافَا
على مَوطِنِ الصِّدقِ كُنَّا كِرامًا
وما زادَنا .. ذاكَ إلَّا كَفافَا
وما زادَنا الحُسْنُ .. إلَّا جَمالًا
على وارِفِ الوَجْدِ وصفًا تَهافَى
أي تَهافَتَ الصَّبُّ قِطَعًا كثَلْجٍ
على زَنابِقِ الرُّوحِ تَبِعًا رِدَافا
يَومَ نَرعَى قطيعَ النُّجُومِ بِحُلْمٍ
تَينَّعَ البَدرُ ، وقَد حَانَ قِطَافَا
مِنْ .. حُقُولِ اليَآسَمِيْنِ عِطْرًا
تَسامى بِفَوْعَةِ الأنْفَاسِ رَفَافَا
بعدَ صَبْرٍ .. مِنَ الآلآمِ نَشْكُو
نَفادًا تَعَزَّى غِلْظَةً وجَفافَا
ولَكِنَّا على الوعدِ لسنا حِنَاثًا
ولسْنَا على المِيْثاقِ يَوْمًا خِلافَا
ولَسْنا على النَّقْيْضِ مَهْمَا تَعَامَى
على عُكَّازِهَا الدُّنيا قَوْلًا جُزافَا
فهيَّا .. تَفَقَّدِ القَلبَ بِحُضْنٍ
لعلَّنِي بعدَ الشَّقَاءِ بِضَمٍّ أُشَافَى
إلى أنِ اجْتَمَعنا بِحُكْمٍ رصِينٍ
على صِداقٍ بِهِ العِشقُ تَوافَى
****************************
تهافى / أي تساقَطَ قِطعة قِطعة كما يهفتُ الثلج والرَّذاذ