recent
أخبار ساخنة

... عَفْواً ...... للأستاذ. محمد الدبلي الفاطمي

الحجم
عَفْواً

إنْ أنْتَ أكْثَرْتَ مِنْ شَكْواكَ للْبَشَرِ
أحاطَكَ الهَمُّ بالوَسْواسِ والضّجَرِ
تَظُنُّ أنّكَ بالشّكْوى سَتُشْعِرُهُمْ
بما تُعاني منَ الأوْجاعِ والضّرَرِ
وقَدْ نَسيتَ رَجاءَ اللهِ مُعْتَقِداً
بِسُوءِ ظَنِّكَ أنْ تَشْكو إلى البَشَرِ
فَعُدْ إلى الملِكِ القُدُّوسِ مُلْتَمِساً 
عَفْواً يُجَنّبُكَ التّشْكيكَ في القَدَرِ
واسْأَلْهُ هَدْياً بنورِ القَلْبِ مُكْتَمِلاً
فإنّهُ اللهُ يُحْيي الأرْضَ بالمَطَرِ

سَكَبْتُ حِبْري على القِرْطاسِ تِرْياقا 
والحَرْفُ غَرّدَ بالآهاتِ إشْفاقا 
نورٌ أضاءَ دُروبَ الفِقْهِ في خَلَدي 
فأشْرَقَتْ هَمَساتُ الرُّوحِ إشْراقا 
يا شاكياً لِبَني الإنْسانِ فاقَتَهُ
طَرَقْتَ باباً يَزيدُ الحالَ إمْلاقا 
إنّ الرّحيمَ بنا في الحالِ خالِقُنا 
والقَلْبُ يَنْبِضُ للرّحْمانِ خَفّاقا 
فاشْدُدْ يَدَيْكَ بِحَبْلِ اللهِ مُعْتَصِماً
فالذّكْرُ كانَ لدى الرّزّاقِ تِرْياقا

محمد الدبلي الفاطمي
google-playkhamsatmostaqltradent