recent
أخبار ساخنة

بلا قافية .... للأستاذ. بديع عاصم الزمان

بلا قافية
صرخة في وجه الزيف العابر

وإذا تُصنعُ الدُّنيا جناتٍ بلا آخر،
من تحتها الأنهارُ تجري... ولا مَعادْ،
فما عُمرُها؟ وما نفعُها؟
قصيدةٌ بلا قافية،
طريقٌ بلا نداء،
زرعٌ في أرضٍ لا تعرف الحَصاد.

الدُّنيا تُبنى حين يُذكر المُبتدى والمُنتهى،
على خُطى الهدى، وبنور الحق تُضاء،
لا على سُرُجِ الزيف،
ولا في مرايا السراب.

> وما قيمة صنعٍ يُنسي الصانعَ وجه مولاه؟
وما أغنى العُمران إن سكنهُ النسيان؟
قصورٌ ترتفع، وقلوبٌ تنهدّ،
أسواقٌ تضجُّ، ولا يُنادى فيها على المُعاد.
تسيلُ الأنهارُ… والأرواحُ عطشى،
تُزرعُ الجنّاتُ في الطين،
ولا يُغرسُ يقينٌ في القلبِ الساكِن.

فويلٌ لمن اتخذ الدُّنيا دارًا،
ونسِي المأوى عند مليكٍ مقتدر.
فما نفعُ السُّورِ إن خُربَ السُّرور؟
وما جدوى الظلِّ إن غُرِس في السراب؟

– بديع عاصم الزمان
google-playkhamsatmostaqltradent