الى الجميلة
وليد الحاني
البصرة
١٦/٠٦/٢٠٢٤
لتغيير النفسية في هذه الايام
نقول في الجميلة
جميلة انتي وزدت بك إعجاب
فجمالك أَراه حقيقة وليس سراب
ومعك الجلوس والكلام مستطاب
والعيش معك يُطاب
ودونك بالحزن أنتاب
والمرء بحسن سلوكه يثاب
فلي عندك طلب عسى ان يجاب
فقالت لا تفكر ولا تقل ولا تطرق لي باب
ولا تتعب الاعصاب
فطلبك اكيد لن يجاب
واكره ان أراك بطلبك تُخاب
فلا دواء لك عندي ولا طِباب
وان اصريت فانت كمن يحيل ما بناه خراب
فانا كشِهاب
او كالسُحاب
يمر سريعا لا يقرع أبواب
أسير وأرى حولي آلاف من الرقاب
لأني لا أنظر في الوجوه ولا الأصلاب
ولا تهمني ألقاب ولا أنساب
فالكل عندي أغراب
واكثرهم أراه يَغتاب
وانا منهم أرتاب
أراهم جميعا كذئاب
تريد ان تنهش لحمي ليسيل دمي على التراب
مهما بذلت من الإحسان وزدت في الآداب
فهم عديمي المروئة أراهم كأخشاب
وقد بعد عني الأصحاب
ولم يعد لي أحباب
وضاعت مني ثياب الطفولة والألعاب
لكني لا أهاب
فهذه الدنيا دولاب
بالامس كانت سعادة تغمرني وأعيش عشقا وشباب
واليوم حياتي كلها إضطراب
فلم يعد يرويني شراب
وبت أعيش كاني في اغتراب
وأميل للوحدة والاستغراب
فالحب مرمرني والعشق أضناني وافقدني الصواب
وفقدت فن الخِطاب
وزدت في أقوالٍ صِخاب
لم اجد لها معنى او جواب
لكني مسالمة أُحب أن أعيش في رحاب
وليس عندي شيئا يعاب
وسابقى انا كما رأيتني مهما طالت الحِقاب
ومهما كثرت الصِعاب
لن اعيش في الضباب
ولصبري اضمن الأجرَ والثواب
وليد الحاني
البصرة
١٦/٠٦/٢٠٢٥