لَكَمْ يشتهيكِ القلبٌ
.كلمات. عزيز الجزائري
لكَم يشتهيكِ القلبُ و كمْ..
يرتضي في هواكِ..
مُداعبةَ الحرفِ و القلمْ..
يخطُّ لعينيكِ أجمل النُّظُمْ..
يرسم لكِ زهور الكلمات..
و يأتيكِ بعبيرها..
و لو من جنائن العدمْ..
فقد هام فيكِ حبّاً..
و بكِ كثيراً غُرِمْ..
يا من شأنكِ في القلبِ..
علا و عظمْ..
و دونما إطراءٍ..
دونما غلاءٍ و لا قسمْ..
أنتِ للرّوحِ روحٌ..
و مسْكٌ خُتِمْ..
لذاتي الحزينةِ..
و قوامي الصّنمْ..
و سواء باح القلبُ أو كتمْ..
بك جرحُ السّنينِ التأمْ..
و ولّى أعماراً..
و أعماراً.. إلى القِدَمْ..
التقتْ العينُ بالعينِ..
و لاقى القدمُ القدمْ..
فأقسم القلبُ من حينها و جزمْ..
أنّكِ الحبَّ الموعودَ..
و القلبَ المحمودَ..
الذي انتظرهُ طويلاً..
من قبل سنين النّدمْ..
أتى بكِ القدرُ الجميلُ..
من أقدمِ القِدمْ..
نحتَ بكِ البسمةَ..
على محيا أيّامي و رسمْ..
فابتسمتْ على يدكِ أقداري..
و أزهرتْ بحسنكِ أشعاري..
و جرتْ في حدائقِ قلبي اليابسة..
ابتسامتكِ.. كرقرقةِ الأنهارِ..
تفتّحت بكِ في حياءٍ..
براعمُ أزهــــــاري..
عُزفتْ سمفونية العشق
على أوتاري..
أنتِ يا وردة أعماري..
و يا من لا يضاهيها..
جمالُ الأقمارِ..
و تستحي من وسامتها..
شموسُ الأكوانِ و الأقدارِ..
تخجلُ من رقّتها صغارُ الأطيارِ
.
أجمل و أرق تحيّــاتي
أخوكم: عزيز الجزائري