أنتِ المُفَضَّلَة...
أنتِ الأفضل، نعم، رغم
الخلاف، ورغم كتابة
سيناريو عدم الائتلاف،
ورغم ادعاء كذبة
الراحة بعد الانصراف،
ورغم أنني منحتكِ
عن رسوم لوحاتٍ تُبيّن
الفوضى العارمة شهادة
سوء التمرُّس والاحتراف،
لكنني، على هامش
هذا الاعتراف، أتوسّل
إلى جنونكِ، وشكوككِ،
وظنونكِ، ومجونكِ،
ورَوعة نظرةِ عيونكِ،
أتوسّل إليكِ...؟؟
يا سيّدة الفوضى المُزمنة،
باسمكِ، وصفتكِ، وحبكِ،
وربّي وربّكِ، كُفّي عن
فوضاكِ التي تسبّبت
في حادث سوء المُنقَلَب،
وذلك الذي جلب البُعْد،
وتعمّد الابتعاد، وظهور
جِنّ الإفساد، وجرف
القلب من مشاعر السكينة،
فماذا لديكِ الآن غير
آلام التجريف والانجراف؟
اعترفي وخذي الفضيلة،
واعتذري لتكوني جميلة،
فكنتِ غبيةً جدًّا يا حبيبتي،
وأما الآن، ومن الإنصاف،
ولأنكِ حبيبتي...؟ وطيبة،
لكِ الوقت قبل حُلول الفقد،
ولكِ الرجوع واللا رجوع،
شرطٌ بلا عتابٍ ولا نقد،
وتعودي بقلبٍ عامرٍ مُضاء
بالشموع، وللحبّ الخضوع.
عودي متواضعة، واحتفظي
بعزّة نفسكِ، نعم، لا خاضعة،
ورأسكِ يُزيّنه ثبات العقل،
وصفتكِ الوحيدة المحبّبة
لي: الهدوء... ولكن قبل أن
أُوقّع لكِ حقّ قلبي باللجوء،
لي سؤال...؟
هل يا حبيبتي، ولدتكِ أمّكِ
بعدما توحّمت على التين
الشكّوكي، الذي كان يُنادي
بائعُه على الذين لا يسمعون،
أم توحّمت على لحوم
بقرةٍ تَنعر من الأنف بالجُؤار،
ومن الخيشوم بالخُوار، بعد
ذبحها أو بقليل قبل النفوق؟
لا تُجيبي الآن، لا عليكِ...؟؟
سأعرف الإجابة بعد عودتكِ
من هذا المصير: الانصراف.
وأخيرًا... اتّفقنا، اتّفقنا...
يا ألفَ مرحبٍ، لا بأس،
لكن تحسّبي جيّدًا إن تعودي،
عليكِ أن تتذكّري أنني أحتاج
هدوءَ الهدوء، وإلّا، والله، أنا
الذي سيتعمّد في علاقتنا
صَبّ أعمدة الفوضى، كما
يحدث في حظائر الفوضى،
عندما تُناطِح الماعزُ الخراف،
أو كما يحدث عندما تُوزَّع
على الأنعام الجائعة المُغْمَاة
شحائحُ تبن وكُسْبة، و نُخالَةُ
الرُّدَّة، والماء، والأعلاف.
او سأنصرف انا عنك
إلى حانوتي و للأبد والله
و معي حسناتي و سيئاتي
لأنتظر مصيري بين الجنة
والنار كما ينتظر مصيرهم
من هم فوق أسوار الاعراف