حيّاكِ ربّي
لولاكِ ما أزْهَرَ التّفكيرُ لولاكِ
فالعقْلُ يَعشَقُ في التّأليفِ ملْقاكِ
تأْتي بناتُ هوى الإبداعِ راغِبَةً
كأنّ حروفَ بناتِ الفِكْرِ تَهْواكِ
وجدْتُ فيكِ منَ الإعْراب مَنْفَعتي
حيّاكِ ربّي وبالقُرآنِ سَوّاكِ
لولاكِ ما أنارَ الفِقْهُ ناصيتي
ولا البيانُ بما أرعاهُ يرْعاكِ
أنتِ البلاغةُ في الأسْفارِ سَكَنَتْ
لذلكَ ربّي بنورِ الذّكْرِ حَيّاكِ
علمي معي بهُدى القُرآن يكْتَمِلُ
تَرْقى بعقْوتِهِ الألْفاظُ والجُمَلُ
نورٌ يُضيئُ دُجى الظّلْماءِ مُقْتَدراً
نِعْمَ الضّياءُ ونِعْمَ النُّورُ والحُلَلُ
يُحْيي الفُؤادَ بما تَحْتاجُ ناصِيَتي
فيُزْهرُ القَلبُ والتّفْكيرُ والأملُ
إني اكْتَشْفتُ بِنورِ العِلْمِ مَوْهِبتي
فَصِرْتُ واعٍ بما تَرْقى بهِ المُقَلُ
والعلْمُ يُحيي قلوبَ المًيّتينَ إذا
ما مَدَّ قُدْرَتَهُ الإلْمامُ والعَملُ
محمد الدبلي الفاطمي