*** غرباء عدنا
غرباء عدنا
حين حكم بالبعاد هو القضاء
تناثرت أحاسيس الأمس
هبت عواصف السراب
حمل سيلُها الامال والرجاء
أخمدت نور الوصال
خر طريحا ذاك اللحظ...
تمرغ ورسم المكان سواء
غرباء عدنا
وما عاد ت قصص العشق تُروى
ولا صدح وتر الكمان بهاء
قد سرق اللحظ منا كل جميل
عادت أخيلة الذكرى عابرة سبيل
غاب الدفء والسلسبيل
جفت شرايين الاباء
فكل الممرات والأمكنة تسألني
عن حلم انتهى قبل اللقاء
غرباء عدنا
وفي دواخلنا انات ووباء
وفي دواخلنا مات الحس....
لطيش لسان أو عماء
حتى القلوب تحجرت
جفف ينابيع طيبتها ...
هو البعد والجفاء
عدنا غرباء
حين مالت كفة العقل ...
اتخذت نبض القلب أمرا هباء
بل تشوكت العبرات والعواطف
وانكسر سراج اللقاء
فيا أيها العاشق إن الحب عقل وقلب
دونهما تحيا الجثث جوفاء
عدنا غرباء
***المغرب***الأديب والشاعر:أحمد الكندودي***
