نُدَهْدِهُ في الرّؤوسِ
دعوا الأقلامَ تَكْتُبُ ما يُنيرُ***فإنّ الصّدْرَ أرْهَقَهُ الزّفيرُ
نُدَهْدِهُ في الرُّؤوسِ كما المَواشي***وَنَكْرَهُ أنْ يُقالَ لنا الحميرُ
لِذلِكَ عَشّشَ الإمْلاقُ فينا***وداسَ شُعوبَنا الزّمَنُ العَسيرُ
ألمْ تَرَ كيْفَ أصْبَحْنا قَطيعاً***منَ الغَوغاءِ مَطْلَبُها الشّعيرُ
رمانا العصْرُ كالأزْبالِ لَمّا***أضَعنا في التّعَلُّمِ ما يُنيرُ
////
أروني أمّةً رقَدتْ قُرونا***وقدْ ألِفَتْ بِمَرْقَدِها المُجونَ
كأنّ سُباتَها نوْمٌ عَقيمٌ***كما شاءَ المُعَمِّرُ أنْ يكونَ
وما اسْتِِقْلالُنا إلاّ قِناعٌ***تأكّدَ بَعْدَ أنْ تَركوا العيونَ
ومازالتْ مواطِنُنا ملاهي***ومازالً الأهالي يَجْهَلونَ
سَيُدْرِكُ منْ تَعَلَّمَ ذاتَ يَوْمٍ***بِأنّ بلادَنا أضْحَتْ سُجونا
@محمد الدبلي الفاطمي