الأن قد أن الأوان
مَالي أُفكر فيكِ دوما من جديد
خَفتت شموع الحب فى غرفتنا
غاب الحنين
ذَبلت زهور الياسمين فى شرفتها
وتقطعت عقود الفل
تشكو فراق العاشقين
كنا هنا
هذه الرسُوم تحكى وإسألي أحلامنا
شيئ تغير فى المكان وفى النسيم
شيئ تغير فى الهوى
رحلت عُطورك غيبها نسيم العاشقين
ماتت زهور الأقحوان
بكت الستائر والمعاطف والمقاعد والحيطان
حتى الجيران وأعواد الخيرزان
مَالت على نوافذنا القُدام
سألت عليكِ فَلم أُجِيب
بكت المكان
ماذا أقول
للوسائد والمرايا والعصافير الحُسان
ماذا أقول
للدوائر والارائك والحوائط والبيبان
ماذا أقول
للببغاء صدعني يسأل عليكِ
ولا أوجيب
وأتى الخريف قبل الأوان وأتى الشتاء
برد الشتاء دغدغني ما عُدت أشعر بالأمان
وأتى الظلام
ظلاما قد أتى بعد الغيام
وأنا وحيدا جالسا
خلف الستائر والنوافذ والبيبان
ما عُدت أشعر بالأمان
هل كان وهما حقا مامضى
أم أنها
همسات ماقبل الرحيل تداعبني
وتخبرني الأن قد أن الأوان
شعر
على أبو السعود
