ويغمرني الحنين
يوم هجروني من وطني ...
عانقت سهام القهر قلبي ...
تلذذوا على قتلي ...
وانا اقف في الطابور ...
لأحصل على وجبتي ....
وجبة سم تجرعتها ....
وأنا أقف اعاند قدري ....
قاسية تلك الخيمة ...
التي احتوتني ....
على رمالها ابدعت في الرسم
فصورت بيتي ....
ورسمت له مفتاحا ....
كذاك الذي خبأته جدتي ....
قالوا لها ستعودين بعد ايام ....
وتوالت السنين ....
نبحث عن صورة الوطن ....
في رائحة البرتقال نشم عطره ....
ومن زيت الزيتون نضيء قمره ....
اشتاق لك يا وطني ....
اراك في قلبي ....
تسكن ويغمرني الحنين ....
فالتهجير يشبه الأسر الطويل ...
تحاول ان تهرب الى هناك ....
على صدر أمك ...
وتعانق خبزها ...
وفنجان قهوتها الاصيل ....
فلسطين ساهرب يوما ...
من أسري واعبر البحر ...
وإن مت فداك شهيدا
شهيدا .....
بقلمي كاميليا أبو سليم