recent
أخبار ساخنة

سبحان الله نور وسرور ... للأستاذ. بديع عاصم الزمان

الحجم
سبحان الله
نور و سرور 

يقولونَ: نَفْسٌ، والرُّوحُ، والجَسَدُ
وَالقَرِينُ، وَالقَلْبُ، العَقْلُ، مُفْتَرَدُ

لكنّي أرى الإنسان في وحدةِ كينونته
قلبٌ وعقلٌ، روحٌ وجسدٌ، حيث تتلاقى، لا تنفصل

فقلتُ: بل الإنسان كُلُّهُ لله عبدٌ
لِحُكمِ المَلِكِ يَفْتَرِدُ، يُسَيِّرُهُ رَبٌّ عظيمٌ

يُسَيِّرُهُ رَبٌّ عَظِيمٌ بِأَمْرِهِ
فَمَا شَاءَ مِنْهُ اليَوْمَ يَفْتَرِدُ

القُدُمُ تُسَارِعُ فِي الوُجُودِ، لكنْ
من أَعَادَ السُّرَى، قد يجنِي غَرْبَتَنا

وإن قِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلتُ: غَبَارَةٌ
تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ حَيْثُ يَشَاءُ الصَّمَدْ

لحظةٌ عذبةٌ مغلقةٌ تنطلقْ
تتدفّقُ سيلًا، وتغمرني كالغدقْ

تحمّلني، ثمّ تسمو بيَ أنسُها
فأسبحُ، لا ماءَ، لكنّهُ قد سَبَقْ

ففاضتْ رُبى الأرضِ موجًا يعمُّ الدّنى
وفي الأفقِ قطرٌ بأمرِ السماءِ قد دَفَقْ

تصاعدَ حتى غدا قمّةً شاهقةً
وفي الريحِ هوجٌ كأنَّ السّفينةَ غرقْ

أُسَبِّحُ في السِّرِّ، في آيةٍ أُنزلتْ
بها كلُّ شيءٍ على سرّه شهدوا

وأغني بفكري سرًّا يُضيء المدى
فأينَ يسودُ الظلامُ وقد برقْ

وخيرٌ من القطرِ فكرٌ تنزل من
سماءٍ، فكان الضياءَ لمن شهدوا

بديع عاصم الزمان
google-playkhamsatmostaqltradent