recent
أخبار ساخنة

فصول من عناقيد الخطايا .... للأستاذ. أحمد سالم

*[[ فُصُولٌ من عناقيدِ الخطايا ]]*

( الفصلُ الأوَّل )

تحطَّمت مرآةُ قلبي وبِها الحُزنُ بدا
وتناَثرَ القلبُ شظايا حتَّى تبدَّدا
وظننتُكَ على مرفأِ الحُبِّ طوقٌ
ولكِنَّك غرقٌ بِهِ الموجُ تجمَّدا
فلِما .. أنتَ  هكذا تُؤذِيني
وسيفُك في لِحاظي قد تجرَّدا
أنسيتَ .. ما  كان  مِني 
 ثغرًا على صفحةِ الجيدِ تقلَّدا
أمْ  نسيتَ  يوم  كُنا ..!؟
في حياضِ الشَّوقِ حُضنًا تنهَّدا
أم نسيتَ طُهرَ أحلامي
على وسَنٍ  بِهِ الحُبُّ تَمَهَّدا
أتخونُنِي  بينَ  أضلاعي 
وأنا نثرتُ لكَ الوفاءَ زُمُرُّدا
أتُشْعِلُ  شمعَ  أوجاعي
وميلادُ نزيفي ثَغَبٌ قد تورَّدا
فأنا كطفلَةٍ في حُضنِ ملاذي
وأنا برآءٌ بينَ منفاكَ قَدْ تَشَرَّدا
وأنا كدُميةٍ  قلبُكَ يلعبُ فيها
ثُمَّ يُحرقُها حِقدًا وتَمَرُّدا
(( وأنا  ))...!
رسمتُ لكَ بين الخيالِ قصرًا
على رُكامِ الغرامِ قد تشيَّدا
وقَطَفْتُ لكَ منَ القلبِ شِريانًا
وزهرًا على سُوْقِهِ الشَّوكُ تَلَبَّدا
ومسَحتُ لكَ الدَّمْعَ بمنديلي
وفي عينيَّ الحُزنُ قد تَمَهدا
ورقصتُ لكَ على الجمرِ حافيةً
لأجلِ قلبٍ بين خفاياكَ تَجلْمَدا
وحزَزْتُ نحرَ الشَّوقِ بِسكيني
وبِكَ الفقدُ إحساسًا قد توعّدا
وداعًا  فإنَّ  القلبَ  لَيَشْتَكِي
ورُوحي فارقَتْ في اللقاءِ موعِدا

*********************
  *( الفصلُ الثَّاني )*

ردَّ عليها القلبُ قائِلاً...

دَعيهِ   ولا   تحزني
فالحُبُ  عِشقٌ يَحرُمُ
ومن ..  أرآدَ  الجفى
فالدَّربُ  ..  مُتَوَلِمُ
دعيهِ  لعلَّ  الحشا
مِنهُ  الضيقَ  يَزهَمُ
حياةُ   عِزٍِّ   تَنْتَهِي 
ولا  ذُلِّ حُبٍّ  مُعدَمُ 
فالقلبُ  وإن   هوى
باتَ  الفؤآدُ   يَأْلَمُ
والعينُ  وإِن خَفتْ
فَضَحَ  الكُحلَ مَدهَمُ
على  ذَرفِ   الهوى 
دُقَّ   عِطرَ   مَنْشِمُ
والرُّوحُ  في الجوى 
باتَتْ بِوَجْدٍ   تَلطُمُ 
والحُبُّ  وإِنْ  خَفى 
فكُلُّ  النَّاسِ  تعلَمُ 
وإِنْ  كُنتَ  حاقِدًا
فَدعْ  سِواكَ  يُغرَمُ
والعِشقُ  إِنْ  قَتَلْ
فما  لِسواها  يَسْلَمُ
والزَّهرُ   إِنَ   ذَبلْ
فإِنَّ الشَّوكَ مُضْرَمُ
والسيفُ ..  بالعذَلْ
سبقَ القِصاصَ مُجرمُ
فأنتَ  يا  عاشقي
كَحَزٍّ بِالسِّوارِ مِعصَمُ
إذْ   .. إنَّكَ   آذيتها
ما بينَ عُذرٍ وتهَكُّمُ
بالغَدر  ..  والشَّقى
بِكَ  الفؤآدُ   أظلَمُ
فحرامٌّ  ..   هكذا
عزآءُ النَّحيبِ مأتَمُ
كَذَرفِ الدَّمْعِ بِاللظى
حُرقًا بِاللحاظِ يُرْجَمُ
فإِن لم تكُن مُنصِفًا
فجلادُ  قَلْبِيَّ   يُعدَمُ
بِنَقْضِ أحكامِ  الجوى
أمامَ  القَوْمِ  لِيَفْهَموا

********************

*( الفصل الأخير  )*

[[ المُذنب ]]..

حَكَمْتِ جُزافًا ولم تسْألِي
عَن دَمعٍ تهَلْهلَ بين بُكايا
وعن قلبٍ تحطَّمَ  مُرغَمًا
تناثَرَ خلفَ أضلاعي شظايا
حَكمتِ ..  بقولٍ   مُبهَم
ظلامٌ في رَحِمِ السَّجايا
كأنَّ في الحُبِّ جريمتي
إِنْ  عشِقَ  القلبَ  سِوايا
فقبل ..!! النُّطقِ  تريَّثي
وانظُري من كُلِّ  الزَّوايا
لعلَّ في  الحُكْمِ   ظَلِيْمَةٌ
بين .. ملفاتِ   القضايا
فإِن ..!؟  أردتِ فَضَحتُها
وكشَفتُ   أسرارَ  النَّوايا
وأشْعلتُ  فتيلَ  شَمْعَتِي
في  مأتمي بينَ الحشايا
فأنتِ  مَنْ  سئمَ   البقا
وتَقَمَّصتِ  دورَ  الضَّحايا
وأنتِ مَنْ  قتلتِ  طِفلَتي
بينَ   غرامِي .. والهدايا
وقطعتِ   الوَصلَ   بيننا
وكسَرْتِ  بالصَّفحِ  المرايا
وهَكَمْتِ ..  الحُبَّ  بِفارِطٍ
كفصلٍ من عناقيدِ الخطايا
كحَبلٍ   .. يُشَدُّ   بِمَنْحَري
في   يَومِ   إعدامِ   المنايا
فإليكِ ..!   النَّعشُ  جِنازَةً
فهيا تَيمَّمِي بِسَفْكِ  دِمايا
لعلَّكِ .. !!   بِالثَّأرِ  ظَفِيْرَةٌ  
لِتنْتَهِي في  قَبْرِي  الرَّوايا

بقلمي المتواضع/ أحمد سالم
google-playkhamsatmostaqltradent