معراجُ روحٍ
...............
يارب كن لي حافظاً ومعينا
واجعل بفضلك للفؤاد ضمينا
....
واكتب بعشقي للحبيب محمدٍ
معراج روح في ركاب نبينا
....
قد جاء بالدين القويم معلماً
باللين يدعو راشداً وأمينا
....
فُتِحت مغاليقَ القلوب وأيقنت
بالحق ينبض في النفوس حنينا
....
يتلو لهم نورا تدفق هاديا
حتى يبدل ضعفهم تمكينا
....
لم يثنه عن دعوة ميمونة
أصنام جهل والضياء سجينا
....
قد قام من تلك الوهاد مرددا
هيا لفطرة خالق تأوينا
....
هيا لشرعة خالق تحلو بها
تلك الحياة وسنة ترضينا
....
فالخير في القرأن أمر قاطع
والنهي عن شر الأمور متينا
....
والكفر ظلم للنفوس وما لنا
إلا الخشوع تدبرا يهدينا
....
فأجابه نفر تحرك حسهم
نحو السمو بفكرة تعنينا
....
واستعذبوا كل الهوان لأجلها
تركوا الضلال مهدما مسكينا
....
كان الحبيب محمداً في برده
يمشي كبدر في السماء رزينا
....
وتحيطه تلك الكواكب ترتجي
منه الضياء وقد أفاض يقينا
....
ضاقوا به صدرا وزادوا في الأذى
وتمالئوا حتى يروه عضينا
....
لكن رب العالمين أذلهم
رغم المكيدة للنبي سنينا
....
قد جاءه ملك الجبال مبشرا
لا لن يمسك في الوجود مهينا
....
فاخرج على تلك الحشود مهللاً
لا لن يراك الظالمون ضنينا
....
وهناك في أرض الملاذ ستنتقي
أنصار حق يفتدون عرينا
....
جادوا بأرواح عظام يالها
في يوم بدر بيتوه كمينا
....
زعمائهم جيف وبئس مواتهم
والأخرون بأسرهم تقنينا
....
سجد النبي محمدا من فرحة
وإذا الملائك صحبة تحمينا
...........................................
الشاعر المصري / منصور غيضان
القاهرة منتصف ليل الثلاثاء صبيحة الأربعاء الموافق ٢٠٢٣/٩/٢٧